مراكش.. عملية “بسمة المغرب” ترسم الإبتسامة على وجوه 90 طفلا يعانون من تشوهات خلقية
يستفيد ما مجموعه 90 طفلا يعانون من تشوهات خلقية على مستوى الوجه، لاسيما “شق الشفة” و “شق سقف الحلق”، من حملة جراحية إنسانية تتواصل إلى غاية 25 أبريل الجاري بمستشفى الأنطاكي بمراكش، و ذلك بمبادرة من جمعية “عملية بسمة المغرب”.
و تهدف هذه الحملة، التي إنطلقت يوم السبت الماضي، و المنظمة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، بشراكة مع وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، إلى منح الأمل لآباء و أمهات الأشخاص الذين يعانون من تشوهات خلقية في الوجه و إعادة البسمة على وجوههم.
كما تروم هذه العملية ضمان إستفادة هؤلاء المرضى من تدخلات جراحية ستغير حياتهم، بمساعدة مهنيين في قطاع الصحة و متطوعين قادمين من 14 بلدا، من بينهم المغرب.
و هكذا، تم تخصيص يوم 20 أبريل المنصرم للفحص و التحليلات الطبية التي قام بها فريق طبي، بهدف تحديد المرضى الذين بإمكانهم إجراء العمليات.
و بعد الفحص الفوري من قبل جميع الأخصائيين، لاسيما الجراحين و أطباء التخدير و أطباء الأطفال و الأخصائيين في النطق و أطباء الأسنان و الممرضين و الأخصائيين النفسيين، قامت اللجنة الطبية بإعداد قائمة رئيسية و أخرى تكميلية للمرضى المؤهلين للإستفادة من التدخلات الجراحية المبرمجة ما بين 22 و 24 أبريل الجاري، بينما خصص يوم 25 أبريل الجاري لتتبع الحالات ما بعد الجراحة، و ضمان تعافي المرضى بشكل آمن و فعال.
و قالت العضو المؤسس للجمعية و نائب الرئيس بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، فوزية محمودي، في تصريح للصحافة، أن هذه التدخلات، البالغ عددها 90 تدخلا، يجريها فريق متطوع مؤهل يتمتع بمهارات عالية و مكون من ممارسين و جراحين من المغرب و 13 بلدا آخرا، قدموا لإعادة البسمة على محيا هؤلاء الأطفال مجانا.
و بعدما أشارت إلى إضافة 90 مستفيدا من هذه المبادرة بمراكش إلى 13.330 طفلا إستفادوا فعليا من الحملات السابقة في سائر أنحاء المغرب، أعلنت أن الحملة المقبلة ستجرى في مدينة أكادير خلال شهر شتنبر المقبل.
و أشارت المتحدثة نفسها، إلى أن عمل الجمعية لا يقتصر على التدخل الجراحي، بل يتعداه إلى التتبع الكامل في مراكزها بكل من الدار البيضاء و الجديدة و وجدة، مؤكدة أنه سيتم أيضا إحداث مركز جديد بمراكش.
و تابعت أن الهدف هو الوصول إلى جميع الأطفال المعنيين بهذه التشوهات بمنطقة الجنوب الشرقي، منوهة بمجهودات الفريق الذي ساهم في نجاح هذا العمل الإنساني الذي يشكل مصدر فخر للمملكة.
من جانبه، أكد الدكتور فهمي زكرياء، مدير هذه الحملة الجراحية، أنه تم خلال هذه العملية، التي تمتد على سبعة أيام بالمدينة الحمراء، تحديد 148 مريضا بعد إجراء مختلف الفحوصات، مشيرا إلى استفادة 90 مريضا يعانون من شق الشفة و/أو شق سقف الحلق من تدخلات جراحية، بمعدل 30 تدخلا في اليوم.
و تابع أن هذه التدخلات الأولية بدأت يوم أمس، مؤكدا أن هذه الحالات ستستفيد أيضا من المتابعة في مراكز الجمعية بمدن الجديدة و الدار البيضاء و وجدة، معربا عن تشكراته لمختلف المتدخلين و لعملية بسمة المغرب على إلتزامها لفائدة هؤلاء الأطفال.
من جهتهم، أعرب أولياء أمور الأطفال المستفيدين بهذه المبادرة، للصحافة، عن خالص إمتنانهم للمنظمين و المتطوعين الذين أداروا هذه العملية بنجاح، منوهين بالتفاني و الجهود المبذولة لإعادة البسمة إلى أطفالهم.
وكالات