مؤتمر دولي بمراكش يناقش موضوع “الدينامية الترابية و ريادة الأعمال”

0 222

يناقش مؤتمر دولي إنطلقت أشغاله اليوم الجمعة بمراكش، موضوع “الدينامية الترابية و ريادة الأعمال : نحو إقليم ريادي”، و ذلك بمشاركة ثلة من الباحثين الجامعيين و الفاعلين المؤسساتيين و الإقتصاديين.

و يأتي هذا المؤتمر الذي تنظمه المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بمراكش بشراكة مع عدة مؤسسات عمومية و خصوصية، على مدى يومين، من أجل تطوير مقاربة مبتكرة و تنافسية في مجال التنمية الترابية، و التي يجسدها مفهوم “Territoire Entreprenant”.

و تعد هذه المقاربة، بحسب المنظمين، عاملا محفزا للنمو الإقتصادي، يستند إلى التوفيق بين المصالح العامة و الخاصة، و الإدارة الفعالة للموارد بجميع أنواعها و التعاطي الأمثل مع مختلف التحديات.

و يسلط المؤتمر الضوء على آخر التطورات في البحث في هذا المجال، من خلال عرض التجارب الوطنية و الدولية، كما يتيح للمشاركين الفرصة للمشاركة في تبادلات بناءة تجمع بين البحوث و التفكير و إقتسام الممارسات الفضلى في المجال.

و بهذه المناسبة، أبرز رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير في كلمة تليت نيابة عنه، أن هذا المؤتمر يجسد الرؤية الطموحة لجامعة القاضي عياض المنسجمة مع توجهات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، من أجل تعزيز ريادة الأعمال في صفوف الطلبة و الإدماج الإقتصادي للشباب.

و أوضح أن إستراتيجية جامعة القاضي عياض تتماشى و أهداف المخطط المذكور، مشيرا في هذا الصدد إلى إفتتاح الجامعة لأول مركز مهني (Career Center) في المغرب سنة 2016 والذي يوفر إمكانية للتبادل بين الخريجين والفاعلين في سوق الشغل.

من جهته، أشار الأستاذ الجامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بمراكش طارق زهران، في تصريح للصحافة، إلى أن هذا المؤتمر يغوص بالتفكير و التفاعل في ثلاثية الدينامية الترابية و الإبتكار و ريادة الأعمال، التي تعتبر الأسس المكونة لمفهوم “le territoire entreprenant”.

من جانبه، أكد سعيد أوهادي الأستاذ الجامعي بالمدرسة ذاتها، أن هذا المفهوم يرتكز على عنصر الجاذبية الترابية وعنصر تعلق رواد الأعمال بمجال ترابي معين، مبرزا أن هذا الأخير يشكل محددا أساسيا بالنسبة للعديد من المستثمرين.

أما الأستاذ الجامعي و الباحث في الدينامية المقاولاتية بالمغرب، خالد الوزاني، فركز، في تصريح مماثل، على أهمية الإجابة عن ثلاث تحديات في هذا المجال، و هي القدرة على تحويل النوايا إلى حقيقة و ضمان إستمرارية المقاولات و إضفاء الطابع المهني و الكفاءة على الأعمال.

و خلال الجلسة العامة الأولى، توقف المدير الجهوي لبنك المغرب، يونس أماني، عند المهام الأساسية التي من خلالها يتدخل بنك المغرب لتوفير الشروط الجوهرية الضرورية لتحقيق التنمية الإقتصادية على المستويين الوطني و المحلي، مستشهدا في هذا السياق بمهمة الحفاظ على إستقرار الأسعار من خلال أداة سعر الفائدة الرئيسي و أداة الإحتياطي الإلزامي.

يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة يضم عدة جلسات و موائد مستديرة تقارب موضوع “الدينامية الترابية و ريادة الأعمال”، فضلا عن “قرية المجال الترابي الريادي”، التي تشكل منبرا لرواد الأعمال لعرض إبتكاراتهم و مشاركة نجاحاتهم.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.