“التكوين الأساس للمدرس و رهان المهننة” محور ندوة دولية بالداخلة

0 317

شكل موضوع “التكوين الأساس للمدرس و رهان المهننة” محور ندوة دولية نظمت، أمس الجمعة بالداخلة، بمشاركة ثلة من الخبراء و الأساتذة و المفتشين و الأطر التربوية.

و تهدف هذه الندوة، المنظمة من طرف المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بالداخلة – وادي الذهب، على مدى يومين (26 و27 أبريل الجاري)، إلى تسليط الضوء على أهمية التكوين، سواء في بعده الأولي أو المستمر، و الدور الذي يضطلع به في تثمين مهن التدريس.

كما يروم هذا اللقاء التربوي الدولي الإرتقاء بمهنة التدريس، و تقييم إستراتيجيات التكوين و خبرات المؤسسات المكلفة بتكوين الأطر التربوية، و تسليط الضوء على المكتسبات و الإنجازات في مجال التكوين.

و في كلمة بهذه المناسبة، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بالداخلة – وادي الذهب، محمد فوزي، أن هذا اللقاء يأتي في سياق بلورة توجهات الوزارة الوصية، الرامية إلى تنزيل البرامج المندمجة كإطار تدبيري تعاقدي يهم تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي، مبرزا أن مهننة التعليم تشكل العمود الفقري لإصلاح النظام التعليمي في المغرب.

و في هذا السياق، أوضح المتحدث نفسه، أن تكوين المعلمين، سواء الأساسي أو المستمر، يشهد تطورا متواصلا بهدف تحقيق المهنية المطلوبة في مجال التدريس. من جهته، قال رئيس مصلحة تحديد مواصفات تكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي و الرياضة، توفيق الهروتي، أن هذه الندوة الدولية تندرج في سياق وطني خاص موسوم بالدينامية التي يعرفها المشهد التربوي في مجال إصلاح النظام التعليمي.

و أضاف المتحدث نفسه، بأن هذا اللقاء يشكل فرصة لإستعراض الحصيلة المرحلية حول تنزيل خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026، بإعتبارها ورشا إستراتيجيا يهدف إلى إحداث نهضة تربوية من خلال الإرتقاء بالتكوين الأساس، لما له من دور في بناء الكفاءات الوطنية القادرة على النهوض بمستوى التنمية المنشودة.

و أكد على ضرورة تحسين جودة تكوين الأساتذة، موضحا أن الوزارة الوصية عملت على إرساء هندسة جديدة للتكوين الأساس، تمتد على 5 سنوات يتم خلالها التكوين في ثلاث فضاءات متكاملة، إنطلاقا من الجامعة في تكوين أساسي بسلك الإجازة في التربية، مرورا بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين، و وصولا إلى وضعية تدريب مع تحمل كامل لمسؤولية القسم بالمؤسسات التعليمية.

من جانبه، أبرز مدير المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بالداخلة – وادي الذهب، محمد أبيط، أن هذه الندوة تهدف إلى الإنفتاح على التجارب الدولية الناجحة في مجال مهننة التدريس، مؤكدا على ضرورة الإستفادة من التجارب الأجنبية في هذا المجال.

و على هامش هذه الندوة، جرى التوقيع على إتفاقية شراكة بين المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بالداخلة – وادي الذهب و المركز المغربي للتربية المدنية، بهدف تحسين تكوين الأساتذة.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.