تنظيم الدورة الثانية لمهرجان “يوم الأزقة المفتوح” بمراكش
نظمت أمس الأحد بمراكش فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “يوم الأزقة المفتوح” بمشاركة عدد كبير من مستعملي الدراجات الهوائية من كافة الأعمار.
و عرفت هذه التظاهرة التي نظمتها جمعية “بيكالا” تحت شعار “يالاه نبيدالي باش نحافظ على المدينة ديالي”، بدعم من المجلس الجماعي لمراكش، و مؤسسات خدماتية، حضور عدد من سكان المدينة، و الزوار المغاربة و الأجانب الذي جابوا بدراجاتهم الهوائية بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة الحمراء للتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة ضمن رؤية شاملة للمساهمة في الإنتقال بالمدينة إلى مستويات أكثر استدامة من خلال الترويج لحملة الجمعية التي تحمل شعار “لنقد الدراجات الهوائية من أجل مدن مستدامة”.
و شكلت هذه الجولة الميدانية بالدراجات الهوائية، فرصة للمشاركين لإكتشاف جمالية مراكش على متن الدراجات الهوائية دون ضجيج السيارات و الدراجات النارية.
و يهدف المهرجان الذي تضمن العديد من الأنشطة الثقافية و الإجتماعية و الترفيهية، إلى إستقطاب 2000 مواطن للمشاركة في هذه الأنشطة المتعددة التي تعرف إنخراط العديد من الفاعلين من بينهم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، و المركز الوطني محمد السادس للمعاقين و مؤسسة “أمان”، و جمعية “صفر نفايات ” بالصخيرات، و مؤسسات أخرى ملتزمة بقضايا البيئة، من أجل توعية الجميع بالمساهمة في تحول جماعي يخدم البيئة.
و عبرت كنتا باكير، مؤسسة جمعية “بيكالا” بمراكش، في تصريح للصحافة، عن سعادتها بإقامة الدورة الثانية من مهرجان “يوم الأزقة المفتوح” الذي سجل حضور عدد كبير من المشاركين بدراجاتهم قاموا بجولات ببعض شوارع المدينة التي أغلقت أمام مستعملي السيارات و الدراجات النارية.
و أضافت أن الهدف من هذا الحدث هو تحسيس و تشجيع المواطنين على إستعمال الدراجات الهوائية في ظل التغيرات المناخية الحالية التي تتطلب من الجميع المساهمة في تغيير بعض السلوكات في التعامل مع المجال البيئي، و وضع إستراتيجية ناجعة من أجل جعل مراكش مدينة مستدامة.
من جهته، أوضح منير خملي مسؤول بالمشروع الإجتماعي بجمعية “بيكالا”، أن تنظيم الدورة الثانية للمهرجان تأتي في إطار الإحتفال باليوم العالمي للدراجة الهوائية بمدينة مراكش التي يحلو فيها التجوال على متن الدراجات الهوائية.
و أشار، في تصريح مماثل، إلى أن المهرجان تضمن إلى جانب الجولة بالدراجات مجموعة من الأنشطة التعليمية و الترفيهية بأحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، منوها بجهود السلطات المحلية لإنجاح هذه النسخة بعد نجاح الدورة الأولى سنة 2023.
من جانبها، عبرت نادية نفيل، مشاركة في المهرجان، عن سعادتها بالحضور لأول مرة في هذه التظاهرة البيئية، مبرزة أهمية هذه المبادرة الرامية إلى التحسيس بإستعمال الدراجة الهوائية بالمدينة من أجل الحفاظ على البيئة.
يشار إلى أن رؤية جمعية “بيكالا” التي تأسست سنة 2016، تتمحور حول أهمية الإعتراف بإستعمال الدراجات الهوائية كحافز على التعلم و العمل و أيضا السياحة المستدامة.
و تسعى الجمعية من خلال أنشطتها المبتكرة، إلى التطرق لقضايا النقل المطروحة و التحديات الإجتماعية المرتبطة بها، مع الدفع بالشباب المغاربة ليكونوا قادة فعليين في تحويل الممارسات الحضرية في البلاد.
وكالات