مراكش..التأكيد على أهمية رفع تحديات الصحة المهنية من أجل إستجابة سريعة لحالات الطوارئ الصحية

0 285

أكد المشاركون في الدورة ال34 للمؤتمر الدولي حول الصحة المهنية، اليوم الإثنين بمراكش، على أهمية العمل على رفع التحديات التي تواجهها الصحة المهنية من أجل الإستجابة بشكل سريع لحالات الطوارئ الصحية و تحديد آليات تدبيرها و درجة خطورتها.

و أبرز المشاركون خلال جلسة عامة ضمن أشغال هذا المؤتمر، المنظم إلى غاية 3 ماي المقبل تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدور الذي يضطلع به البحث العلمي في تطوير بروتوكول صحي و الإحاطة بنوعية الإصابات المحتملة عند حدوث الكوارث، و إقتراح بعض الحلول الإستباقية التي من شأنها المساهمة في تفادي هذه الحوادث و التدبير السليم لها و لبعض الكوارث الطبيعية.

و شكلت الجلسة مناسبة لتقديم بعض نماذج حوادث الشغل أو الكوارث الطبيعية في عدد من البلدان، و التي تطلبت جهودا كبيرة لتجاوز أثرها السلبي خاصة على العمال و أيضا على رجال الوقاية المدنية الذين يواجهون هذه الحوادث، و المرتبطة في الغالب بالإضطرابات في الجهاز التنفسي و الصحة العقلية.

و في هذا السياق، أكد الأستاذ الباحث بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، محمد علي بن مخلوف، في مداخلة حول رهانات أخلاقيات الصحة الشاملة، على أن الصحة الشاملة المتعلقة بالفئات السكانية الهشة في دول الجنوب تمثل موضوع دراسات و إهتمام كبير من قبل على الخصوص الجامعات الأمريكية الرائدة.

و أوضح أن الصحة الشاملة تعد إمتدادا للصحة العامة، التي تهم دولة معينة بالنظر إلى كونها موجهة للسكان بينما تتجاوز الصحة الشاملة حدود الدولة و تجمع إجابات عامة و خاصة لمختلف المؤسسات و الدول، مبرزا أهمية المقاربة الوقائية بالنظر إلى صعوبة مسار العلاج.

و في تصريح للصحافة، أشار رئيس اللجنة العلمية لهذه الدورة كمال الوفاق، إلى أن هذا المؤتمر الذي ينظم كل ثلاث سنوات، يهتم بالسبل الكفيلة بتجاوز الفوارق بين الدول المقدمة و الدول الأخرى في مجال الصحة المهنية، لافتا إلى أن هذه الدورة تتناول مجموعة من المواضيع من ضمنها التحكم في الأخطار المهنية و المشاكل المرتبطة بالصحة المهنية في مجال العمل، و أهمية علم الإحصائيات في مجال الصحة المهنية و أخلاقيات الممارسة الصحية المهنية على المستوى العالمي.

و ذكر من جهة أخرى، بأن المغرب، الذي صادق على الإتفاقيات المتعلقة بالصحة المهنية لمنظمة العمل الدولية، تمكن من تنزيل مجموعة من القوانين في هذا المجال، مستحضرا في هذا السياق تجربة المملكة في التعاطي مع جائحة كوفيد 19 وأثرها على مجال الصحة المهنية، و كذا التلقيح للحماية من الأخطار المهنية.

من جانبه، أبرز رئيس الدورة ال34 للمؤتمر، عبد الجليل الخلطي، في تصريح مماثل، أن هذا الملتقى يساهم في تسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به المغرب على مستوى القارة الإفريقية في الرقي بمجال الصحية المهنية، مؤكدا على أن التجربة المغربية تواكب بطريقة عقلانية المستجدات التي يعرفها العالم في هذا الميدان.

يشار إلى أن هذا الحدث البارز، الذي يجمع أزيد من 1500 مهني من 90 بلدا، ينظم من قبل اللجنة الدولية للصحة المهنية بتعاون مع الجمعية المغربية للصحة المهنية بالتعاون مع كلية الطب و الصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، و وحدة الصحة المهنية التابعة للكلية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.