دعا المشاركون في الدورة ال34 للمؤتمر الدولي للصحة المهنية، أمس الجمعة بمراكش، إلى إرساء بيئة عمل سليمة و صحية، و كذا تبادل الممارسات الجيدة و أفضل التجارب في مجال الصحة و السلامة المهنية لرفع التحديات ذات الصلة في البلدان المنخفضة و المتوسطة الدخل.
و سلط المشاركون خلال الجلسة الختامية لهذا الحدث الذي أ قيم على مدى ستة أيام، الضوء على أهمية البحث العلمي لتطوير البروتوكولات الصحية، و الحاجة إلى تصور حلول إستباقية من شأنها أن تساعد في تقليل حوادث الشغل أو حتى تجنبها.
و إعتبر المتدخلون أن تبادل الخبرات و الإستراتيجيات خلال هذا المنتدى العالمي، يعد بتحفيز الإجراءات الملموسة الهادفة إلى حماية صحة العمال في عالم يتغير بإستمرار.
و بهذه المناسبة، أشار رئيس الدورة ال34 للمؤتمر، عبد الجليل الخلطي، إلى أن “التبادلات و التعاون الذي بدأ خلال المؤتمر من شأنها أن تشكل مصدر إلهام لإجراءات ملموسة لضمان مستقبل تكون فيه الصحة و السلامة في العمل حقيقة واقعية للجميع”. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الدولية للصحة المهنية، سيونغ كيو كانغ، أن تنظيم هذه التظاهرة بمراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشهد على الأهمية المتزايدة التي تحظى بها هذه القضايا الحيوية على المستوى العالمي.
و قال : “خلال هذا الأسبوع، أتيحت لنا الفرصة لتبادل المعرفة و تبادل الأفكار شراكات إستراتيجية من شأنها أن تساعد في تشكيل مستقبل الصحة المهنية”، مشيرا إلى أن تنوع وجهات النظر و الخبرات المقدمة في هذا الحدث “يعكس الإلتزام الجماعي بالتميز و الشمول”. و نظم هذا الحدث البارز، الذي جمع أزيد من 1500 مهني من 90 بلدا، من قبل الجمعية المغربية للصحة المهنية بالتعاون مع كلية الطب و الصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، و وحدة الصحة المهنية التابعة للكلية، و اللجنة الدولية للصحة المهنية.
و تناول المؤتمر المنظم تحت شعار “تحسين الأبحاث و الممارسات في مجال الصحة المهنية”، العديد من المواضيع ذات الصلة على الخصوص، ب”الصحة المهنية في مواجهة الكوارث، أماكن عمل سليمة و آمنة و مرنة للجميع”، و “الصحة المهنية و الفضاءات العامة”، و “السلامة و الصحة المهنية في إفريقيا” و “المخاطر الناشئة و الفرص المتاحة للصحة و الرفاهية”، و “صحة النساء في العمل”، و “تأثير التكنولوجيات الجديدة على العمل و أماكن العمل”.
يذكر أن أشغال الدورة ال34 للمؤتمر الدولي حول الصحة المهنية، عرفت مشاركة ثلة من المهنيين و الباحثين و ممثلي منظمات غير حكومية و صناع القرار مغاربة و أجانب.
وكالات