تقيم الفنانة التشكيلية مونية بوطالب نجم الدين معرضا فنيا بمراكش خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 30 ماي الجاري بعنوان “تحت القبعة” حيث ترتقي بنبات الفطر إلى مرتبة الرموز السردية الأساسية.
و يتيح المعرض سفرا ممتعا عبر مختلف مراحل التفكير الفني لهذه الفنانة التشكيلية. فكل عمل يدعو الزوار إلى الغوص في الطبقات المتعددة للمعنى الكامن وراء كل عرض تقديمي لنبات الفطر، من أجل إثارة تفكير معمق حول الحالة الإنسانية أمام التحديات المعاصرة.
و في تصريح للصحافة، أبرزت الفنانة التشكيلية بوطالب نجم الدين، أن ما يجعل هذا المعرض التشكيلي مميزا الأسلوب الذي تستكشف من خلاله حياة نبات الفطر لتوسيع نطاق المعاني.
و قالت “ظهر نبات الفطر في أعمالي منذ بداية انتشار وباء كوفيد 19. بالنسبة لي الأمر لا يتعلق بعناصر بسيطة للتزيين و إنما رموز سردية أساسية”.
و أضافت “في الواقع، تكشف كل قطعة عن منظور مختلف، يعكس تعقيد الأوقات التي نمر بها. نبات الفطر، الذي كان رمزا للفيروس، أصبح إستعارة لثنائية الطبيعة البشرية و علاقتنا بالعالم”.
و تقارن منية بوطالب بين الفطريات و الفيروس، من خلال تسليط الضوء على ظهورهما المفاجئ و تأثيرهما القاتل و حتى بدون أعراض.
يشار إلى أن مونية بوطالب المزدادة بمدينة الدار البيضاء سنة 1971، نالت في يوليوز 2017 جائزة خوسي دياز فونتيس خلال الدورة التاسعة للمعرض الدولي للفن بإسبانيا، حيث تنافست مع 80 فنانا تشكيليا من 23 بلدا مع أزيد من 200 لوحة.
وكالات