تعادل منصف بين الوداد والرجاء

0 561

في حضور قرابة 80 ألف مشجع ،ووسط أجواء جماهيرية من الصعب وجودها في أي لقاء أخر ..إنتهى دربي المغرب بالتعادل بين الغريمين الوداد والرجاء الذي أقيم بينهما اليوم في مركب محمد الخامس ضمن لقاءات الأسبوع الرابع عشر للدوري.وخيمت روح الراحل زكريا الزروالي على أجواء الديربي المغربي 111 بعدما وقف لاعبو الفريقين دقيقة حداد على روح النجم الرجاوي.

وصب هذا التعادل في مصلحة الفتح الرباطي متصدر الدوري برصيد 30 نقطة من 13 مباراة،فيما رفع الرجاء رصيد إلى 24 نقطة حافظ بها على الوصافة،بينما رفع الوداد رصيده إلى 21 نقطة من 13 مباراة .

جاءت المباراة جيدة المستوي من الفريقين لم ينقصها سوى الأهداف، وإن غلب عليها الطابع التكتيكي معظم الفترات،وعلى الرغم من الأفضلية النسبية للرجاء إلا أن الفرص على المرمى جاءت متساوية.

ولم تعرف بداية المباراة ما يطلق عليه “دقائق جس النبض” حيث بادر الرجاء في الدقيقة الأولى بالهجوم ووصل لمرمى نادر لمياغري ،وجاء الرد الودادي سريعاً بهجمة مماثلة عن طريق المهاري محسن ياجور الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى الرجاء.

ركز الرجاء على الإختراق من الأجناب وبالتحديد من الجبهة اليمنى التي شهدت ساهمت بقوة في الهجوم الرجاوي بفضل تحركات رشيد السليماني ،الذي نجح في صناعة أول وأخطر الفرص عندما أرسل كرة عرضية رائعة قابلها ياسين الصالحي بشكل أكثر روعة يضربة رأس قوية إرتطمت بالعارضة في الدقيقة 7.

نجح الرجاء في إمتلاك زمام المبادرة بشكل نسبي بفضل تحركات عبد الحق آيت العريف ورشيد السليماني ومامادو تراوري وكوكو هيلاير ،إلا أن نادر لمياغري ومن أمامه خط دفاعه نجحوا في تأمين مرماهم بشكل جيد.

وعلى الرغم من النشاط الكبير لياجور مع بداية اللقاء في قيادة هجوم الوداد،إلا أنه تعرض لرقابة لصيقة ما قلل من إنطلاقاته الخطيرة في الجبهة اليمنى ،ولم يجد ياجور معاونة حقيقية من أجدو وياسين لكحل لتطوير الهجوم وهو ما حرم يونس الحواصي من الظهور.

هدأ أيقاع اللقاء بعد مرور 30 دقيقة على عكس البداية المثيرة ،وإنحصر اللعب في وسط الملعب في ظل تفوق دفاع كل فريق أمام المحاولات الهجومية للفريق الأخر.

مع إقتراب الشوط الأول من نهايته دب الحماس من جديد في اللقاء من خلال عدد من المحاولات الودادية ،رد عليها ياسين الصالحي بإنطلاقة رائعة راوغ فيها عدد من لاعبي الوداد لكن الدفاع الأبيض كان بالمرصاد للصالحي في النهاية بعد أن أبعد كرته العرضية قبل أن تصل أداما باكايوكو الذي لم يكن له وجود في هذا الشوط.

دخل السويسري ميشيل دو كاستال المدير الفني للوداد والفرنسي برتران مارشان المدير الفني للرجاء الشوط الثاني بدون أية تغييرات في في صفوف فريقيهما.

كرر الفريقان سيناريو الشوط الأول مع بداية الشوط الثاني التي جاءت مثيرة للغاية من الفريقين ،ووضح تخلي كلا الفريقين عن الحذر الدفاعي الذي خاضا به معظم فترات الشوط الأول.
الدقيقة 55 شهدت التدخل الأول من المدربين بعدما أجرى الوداد تغييراً لتنشيط خط وسط الفريق بإشراك كونيه بدلاً من ياسين لكحل.

كاد مامادو بايلا تراوري أن يقلب الطاولة على الوداديين في الدقيقة 61 عندما خطف الكرة من رابح أمام منطقة الجزاء وأصبح في وضع شبه منفرد وسدد كرة قوية لكن الأرض إنشقت عن هشام العمراني الذي وضع قدمه في توقيت مثالي وحول الكرة لركلة ركنية.

رد الوداد بهجمة أخرى خطيرة عندما أرسل مراد لمسن كرة عرضية داخل المنطقة ليونس الحواصي وتهيأت الكرة أمامه في مواجهة المرمى لكنه سددها ضعيفة بعد خروج موفق من ياسين الحظ الحارس الرجاوي.
حاول مارشان تنشيط هجوم فريقه فقام بإشراك حسام الدين الصهاجي بدلاً من سفيان العلودي الذي لم يظهر بمستواه المعهود.وفي الدقيقة 72 كاد نادر لمياغري المتألق طوال اللقاء أن يضع فريقه في موقف حرج عندما خرج بشكل خاطئ لإستقبال كرة عرضية لكنه لم يحسن تقديرها لتتهيأ أمام هوبري لكن الأخير أطاح بها أعلى المرمى الخالي.

أجرى الوداد تغييره الثاني بإشراك يوسف القديوي بديلاً لمحسن ياجور الذي إنخفض أداؤه بشكل ملحوظ عن الشوط الأول.ورد الرجاء بتغيير أخر بإشراك بوشعيب لمباركي بدلاً من باكايوكو.

الخوف من الخسارة دفع كلا الفريقين يتراجع لتأمين النتيجة وإنحصر اللعب في وسط الملعب دون خطورة تذكر على المرميين حتى أطلق الحكم صافرة النهاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.