مؤتمر دولي بمراكش يسلط الضوء على الروابط الحيوية بين المجتمعات البشرية و العالم الطبيعي
يسلط المؤتمر الثامن عشر للجمعية الدولية لعلم الإثنوبيولوجيا، الذي إنطلقت أشغاله أمس الأربعاء بكلية العلوم السملالية بمراكش، الضوء على الروابط الحيوية بين المجتمعات البشرية و العالم الطبيعي.
و يأتي هذا المؤتمر المقام إلى غاية 19 ماي الجاري، لإستحضار العلاقات الحميمة بين الحيوانات و النباتات و أشكال الحياة الأخرى المدمجة في البيئات التي شكلها الإنسان، لا سيما و أن التنوع البيولوجي و التعايش بين النشاط البشري و البيئة الطبيعية يعتبر من أهم المواضيع التي تغذي المؤتمرات العالمية في الوقت الراهن.
و بهذه المناسبة، أبرزت رئيسة الجمعية الدولية لعلم الإثنوبيولوجيا، سارة لان ماتاز ستيفل، في تصريح للصحافة، أهمية هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة باحثين من تخصصات و نظم معرفية مختلفة و نشطاء من أجل التنمية المستدامة و الحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلا عن عدد من الأشخاص الذين يمثلون الشعوب الأصلية و المجتمعات المحلية.
و أضافت أن هذه التظاهرة الكبرى التي يحضرها أزيد من 400 مشارك و مشاركة قدموا من أزيد من 70 بلدا، تروم إيجاد حلول لبعض التحديات التي تواجه الأوساط الطبيعية و الثقافية الحيوية اليوم.
من جهتها، أوضحت نائبة عميد كلية العلوم السملالية، نائلة الوزاني، في تصريح مماثل، أن الإثنوبيولوجيا تدرس العلاقات الدينامية بين الثقافات البشرية و الأوساط الطبيعية، مع التركيز بشكل خاص على الطرق التي تفهم بها المجتمعات المختلفة و تستخدم و تتفاعل مع الموارد البيولوجية المحيطة بها.
و أبرزت الجاحة إلى تجميع هذه المواضيع البحثية المهمة للنظر في كيفية مساهمة المعارف التقليدية و الممارسات المحلية في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي و كيف يمكن للبحث العلمي أن يعزز ذلك و يتعلم منها و يستثمر النظم المعرفية المتنوعة لمواجهة التحديات البيئية المعقدة.
يشار إلى أن الجمعية الدولية لعلم الإتنوبيولوجيا هي شبكة عالمية من الأفراد و المنظمات التي تعمل على الحفاظ على الروابط الحيوية بين المجتمعات البشرية و العالم الطبيعي.
وكالات