أحيت مغنية البوب الشهيرة، الأمريكية مارييل كرافت، حفلا فنيا، مساء أمس الأربعاء، بساحة الإستقبال بتزنيت، أمتعت فيه جمهور عاصمة الفضة بروائع موسيقى البوب، إلى جانب فرقة الروك الأمازيغية المغربية “ميتيور إيرلاينز” القادمة من مدينة تينغير.
و يندرج هذا الحفل في إطار الجولة التي تنظمها السفارة الأمريكية بالمغرب، و إنفتاحها على مجموعة من المدن المغربية، و كذا الأنشطة الفنية المقامة في عدد من بلدان العالم، ضمن مبادرة “دبلوماسية الموسيقى العالمية”” Music Diplomacy” لموسم 2024، التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية من أجل تعزيز السلام عبر الثقافة الأمريكية.
و بهذا الخصوص، قال نائب سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، نيك بارنت، أن العودة إلى تيزنيت من خلال عرض و حفل موسيقي “يعكس إيماننا بالدور الذي تلعبه الديبلوماسية الموسيقية بشكل عام و الفنية و الثقافية بشكل خاص، من خلال تقاسم ثقافة الموسيقى”.
و أضاف المكلف بالشؤون العامة، في تصريح للصحافة، أن هذه المناسبة سمحت أيضا بالإطلاع على المؤهلات الثقافية لعاصمة الفضة، علاوة على أنها شكلت فرصة للقاء ثلة من الفاعلين الثقافيين، و الوقوف عن كثب على طرق تدبيرهم للشأن المحلي و الصناعة الثقافية التي تقود إلى التنمية الإقتصادية.
و أبرز أن الخارجية الأمريكية، تبتغي من خلال هذه المبادرة إرسال فنانين موسيقيين إلى الخارج كل عام من أجل التواصل مع الجماهير الدولية عبر العروض الغنائية و التعاون مع الموسيقيين العالميين لتعزيز السلام عبر الثقافة الأمريكية، بحيث يعد المغرب من ضمن البلدان التي يشملها البرنامج إلى جانب بلدان إفريقية أخرى، كمصر و ليبيريا و السينغال و إثيوبيا و غينيا بيساو.
و على هامش هذا الحفل، الذي نظم بمبادرة من السفارة الأمريكية بالرباط و بتنسيق مع جماعة تزنيت و السلطات الإقليمية، تم عقد لقاء بين الفنانة الأمريكية و المجموعة الموسيقية المغربية، و طلبة المعهد الموسيقي “الرايس الحاج بلعيد” حول تقنيات كتابة الأغاني و الإستعمال الأمثل لمواقع التواصل الإجتماعي من أجل إشعاع المنتوج الفني و الموسيقي على المستوى الدولي.
الجدير بالذكر، أن الخارجية الأمريكية كانت قد أطلقت شهر شتنبر من السنة الماضية مبادرة دبلوماسية موسيقية تهدف إلى الترويج للسياسة الخارجية الأميركية من خلال الموسيقى، و تشمل هذه المبادرة سلسلة من المبادلات الموسيقية و أنشطة التعاون و التدريب.
وكالات