دورة تكوينية بمراكش حول موضوع “تكوين عالي الجودة في مجال التشغيل و ريادة الأعمال في قطاع النسيج و الألبسة”
شكل موضوع “تكوين عالي الجودة في مجال التشغيل و ريادة الأعمال في قطاع النسيج و الألبسة و الجلد بالمغرب” محور دورة تكوينية نظمت أمس الإثنين بمراكش بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة (اليونسكو) لفائدة 40 حرفيا.
و تهدف هذه الدورة التكوينية، المقامة بتعاون مع وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني و بدعم من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، على مدى ستة أيام، إلى تعزيز التميز داخل تجمع الحرفيات و الحرفيين، و تقوية المدارك المعرفية و الكفاءات في ميدان الخياطة و الخياطة الراقية التقليدية، و تنمية الإبداع و الإبتكار و التصميم، مما سيساهم في تحسين جودة المنتوجات و التنافسية العامة لقطاعات النسيج و الألبسة و الجلد بالمغرب.
و خلال هذا اللقاء التكويني الذي حضره ممثلون عن وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و مكتب اليونسكو بالرباط، و مركز التكوين في حرف الصناعة التقليدية “قبور شو” التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أبرز المتدخلون أهمية هذه الدورة التكوينية في تبادل الآراء و الأفكار و الإطلاع على تجارب المستفيدات و المستفيدين من الدورة، في مجال إدخال التقنيات الحديثة في صناعة النسيج، و الحفاظ على غنى و هوية التراث المغربي، مؤكدين ضرورة إشراك أشخاص آخرين في الإنتاج و التسويق للوصول بمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية إلى العالمية بشكل أفضل.
و أوضح هشام البردوزي، المدير الجهوي للصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي بجهة مراكش آسفي، أن هذه الدورة التكوينية تعد المحطة الثانية بعدة الأولى بالصويرة و التي تندرج في إطار برنامج التكوين المستمر الذي ينظم بشراكة بين وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و منظمة اليونسكو، و مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
و أضاف المتحدث نفسه في تصريح للصحافة، أن الهدف من التكوين الأساسي، هو دعم الجودة و تقوية قدرات الصناع التقليدين، وكذا تنمية ريادة الأعمال، مشيرا إلى إعتماد المقاربة التشاركية في تنظيم هذه الدورة لتحديد حاجيات المهنيين.
من جهته، أشار ممثل مكتب اليونسكو بالرباط، مراد بنطاهر، إلى أن هذه الدورة تروم إلى تحسين المهارات و التكوين المستمر للصانعات و الصناع التقليديين بمجموعة من المدن المغربية.
و أكد، أن السوق العالمية تشهد متغيرات تحتاج إلى متطلبات جديدة في تسويق المنتوجات التقليدية، في ظل إنقراض بعض الحرف و ظهور أخرى جديدة تحتاج إلى تكوينات تتجاوب مع سوق الشغل، لافتا إلى تنظيم هذه الدورة ضمن ثلاث حلقات لمجموعة من الصانعات و الصناع التقليديين خاصة ما يتعلق بالنسيج و صناعة الملابس.
من جانبها، عبرت ضحى الصفراوي، رئيسة تعاونية مستفيدة من الدورة، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الدورة التي تركز على الحرف التقليدية و ملاءمتها مع إستعمال بعض التقنيات الحديثة المغربية بغية الحفاظ عليها من الإندثار، مبرزة أهمية هذه الدورة بالنسبة للمشاركين الذين يطمحون إلى تطوير منتوجاتهم و تعزيز إشعاعها على المستوى العالمي.
يشار إلى أن سبعة مدن إستفادة من هذا البرنامج التكويني الذي يمتد من شهر أبريل إلى متم شهر شتنبر 2024، و يتعلق الأمر بمدن، الصويرة، مراكش، أكادير، تطوان، الحسيمة، بني ملال، و الرباط، حيث من المنتظر أن يستفيد من هذه الدورات التكوينية حوالي 300 شخص ضمنهم أكثر من 80 بالمائة من النساء.
وكالات