صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة
ترأست الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الثلاثاء بفاس، مجلس إدارة المؤسسة، بحضور أعضاء المجلس.
و في كلمة بالمناسبة، سلطت صاحبة السمو الملكي الضوء على أبرز الإنجازات و المبادرات الرئيسية لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برسم سنة 2023.
و ذكرت الأميرة للا حسناء، في هذا الإطار، بإلتزام سموها المستمر إتجاه الشباب الإفريقي من خلال مبادرة الشباب الإفريقي من أجل التغيرات المناخية (AYCH)، و ذلك في كلمتها الإفتتاحية للإجتماع السنوي الرفيع المستوى الأول “للشراكة من أجل التعليم الأخضر”، الذي نظمته اليونسكو ووزارة التربية و التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش مؤتمر الأطراف (كوب 28).
و أكدت صاحب السمو الملكي في كلمتها على أهمية تبادل البيانات بشكل عادل مع دول الجنوب، داعية إلى إتخاذ إجراءات ملموسة لسد الفجوة الرقمية في القارة الإفريقية.
و بعد أن أكدت على دورها كعرابة لتحالف عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، و هي المبادرة التي تقودها اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، أعلنت صاحبة السمو الملكي عن العديد من المشاريع التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، و لاسيما خلال حوار المؤسسات الثالث، الذي عقد بموناكو في يونيو 2023.
و تهدف هذه المشاريع، المكملة للبرامج القائمة منذ سنوات عديدة مثل برنامج “شواطئ نظيفة” الذي تستند إليه “جوائز للا حسناء للسواحل المستدامة”، و عملية “بحر بلا بلاستيك”، إلى دعم طلبة الجامعات الإفريقية في تعزيز المعارف المتعلقة بالمحيطات.
و تتيح هذه المشاريع، المقامة بتعاون مع مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، خلق موارد تدريبية، إلكترونية أساسا، لإستخدامها في إطار عقد المحيطات.
و شكل إلتزام المؤسسة بإزالة الكربون من الإقتصاد الوطني أيضا نقطة رئيسية من النقاط الواردة في خطاب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حيث تطرقت سموها إلى التكوين المقدم للشركات المساهمة في إستخدام أداة حساب البصمة الكربونية لقياس إنبعاثاتها، و التكوين الخاص بتمويل المناخ للجماعات الترابية.
و كان أبرز ما جاء في كلمة صاحبة السمو الملكي هو الإعلان أمام أعضاء مجلس الإدارة عن تدشين حديقة الحبول التاريخية بمكناس، و هو مشروع ترميم تم تنفيذه بالتعاون مع مختلف شركاء المؤسسة.
و إختتمت صاحبة السمو الملكي كلمتها بتوجيه الشكر الجزيل لجميع الشركاء على دعمهم المستمر و إلتزامهم الثابت بالمبادرات البيئية التي تقوم بها المؤسسة، مما يساهم في مستقبل أكثر إستدامة و توازنا.
و صادق مجلس إدارة المؤسسة على البيانات المالية، بناء على رأي مراقب الحسابات القانوني، الذي يشهد بأن البيانات الموجزة منتظمة و صادقة وتعطي، من جميع جوانبها الهامة، صورة حقيقية و دقيقة عن نتائج العمليات للسنتين الماليتين 2022 و 2023.
و تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة كانت قد أحدثت سنة 2001 بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل المساهمة في توعية المواطنين بالقضايا البيئية.
و تتمثل المهمة الأساسية للمؤسسة في التربية والتحسيس بالتنمية المستدامة. و تستهدف المؤسسة في مهمتها هاته كافة الجماهير و في المقام الأول الشباب، من الطفولة المبكرة إلى الطلاب، ثم المواطنين، و المجتمع المدني، و الشركات، و الإدارة، و الجماعات الترابية، و الجامعات و البحث.
و تضم المؤسسة، فرقا مخصصة لبرامجها العديدة، و مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، ذراعها الأكاديمي الذي يتمتع بموقع إستراتيجي يتماشى مع النهج التربوي للمؤسسة، من أجل البيئة و من خلالها و حولها، مما يضع التربية من أجل التنمية المستدامة في صلب إهتماماتها.
و تنفذ المؤسسة برامج مختارة لحماية البيئة تجمع من أجلها العديد من الشركاء المحليين و الدوليين. و تغطي هذه البرامج خمسة محاور تتمثل في “التربية من أجل التنمية المستدامة”، و ”حماية السواحل و المحيطات”، و ”جودة الهواء و المناخ و حماية و تنمية واحة نخيل مراكش”، و ”السياحة المستدامة”، و ”ترميم المنتزهات و الحدائق التاريخية”.
وكالات