مراكش..إنطلاق الدورة السادسة ل”معرض و منتدى البناء و الأشغال العمومية”

0 150

إنطلقت أمس الثلاثاء بمراكش، الدورة السادسة للمعرض الدولي للبناء و الأشغال العمومية بمشاركة أزيد من 100 عارض وطني و دولي يمثلون 25 دولة.

و يتيح هذا الحدث، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية فاتح يونيو المقبل، للعارضين و الزوار المهنيين فرصة التعرف على أحدث التطورات في قطاع البناء.

و تشكل هذه الدورة المنظمة من طرف الجامعة الوطنية للبناء و الأشغال العمومية و جمعية مستوردي معدات البناء و الأشغال العمومية تحت شعار “بناء مغرب الغد: أفق 2030″، والتي تميز افتتاحها بحضور وزير التجهيز والماء، نزار بركة، و مختلف الفاعلين المؤسساتيين و المهنيين، مغاربة و أجانب، حدثا متميزا بالنسبة لكافة المهنيين و المهتمين للإطلاع على مستجدات هذه الصناعة، بحسب المنظمين الذين يتوقعون ما يقرب من 40 ألف زائر هذه السنة.

و يوفر معرض و منتدى البناء و الأشغال العمومية المنظم بشراكة مع وزارة التجهيز و الماء، و وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة، و وزارة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، منصة لإستكشاف شراكات جديدة و فرص الإستثمار و أحدث الإبتكارات، و تعزيز التواصل و إكتشاف الإتجاهات و القضايا التي ستشكل مستقبل البناء الوطني و الدولي.

و أكد الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر و التجارب و الخبرات، و إستعراض التطورات الجديدة في هذا المجال بين المتخصصين و المعنيين بهذا القطاع الحيوي على المستوى الوطني و الدولي، مضيفا أن هذه التظاهرة تشكل مساحة للنقاش “الجاد و المثمر” حول مواضيع ذات صلة و حاسمة، مثل رؤية 2030.

و أشار إلى أن المغرب تحول إلى ورش مفتوح، مع مجموعة من المشاريع و البرامج الهيكلية في ظل تنظيم المملكة لكأس الأمم الإفريقية 2025 و المشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، و كذا مخططات التنمية الجهوية و برنامج إعادة الإعمار و التأهيل للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، فضلا عن مشاريع في قطاع الماء و البنية التحتية و قطاعات أخرى، مما سيمكن من تعبئة الإستثمارات و خلق زخم قوي.

و دعا الوزير، مختلف الفاعلين و المتدخلين في القطاع إلى التعبئة للإرتقاء إلى مستوى التوقعات و مواجهة التحديات من أجل إنجاز هذه المشاريع الكبرى في الإطار الزمني المحدد.

كما أكد على الدور المحوري لقطاع البناء و الأشغال العمومية في الإقتصاد الوطني و التنمية المستدامة للمملكة، مبرزا أن القطاع يساهم بنسبة 6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي و يوفر 12 في المائة من فرص العمل.

من جانبه، أشار محمد محبوب، رئيس الجامعة الوطنية للبناء و الأشغال العمومية، إلى أن القطاع يمثل “محركا” و “ركيزة أساسية” لتنمية المملكة، مشددا على ضرورة رفع التحديات و إستشراف الفرص في أفق عام 2030.

و أوضح أن اختيار موضوع هذه الدورة يعكس “إلتزامنا بلعب دور إستباقي في تحول بلدنا و المساهمة في نموه الإقتصادي، و من هنا تأتي أهمية إعداد أنفسنا بشكل جيد، من الآن فصاعدا، لمواجهة التحديات و إغتنام الفرص”، مضيفا “معا نستطيع مواجهة هذه التحديات و الإستفادة من هذه الفرصة التاريخية لتنمية بلادنا”.

و في نفس السياق، قال رئيس جمعية مستوردي معدات البناء و الأشغال العمومية، أمين الحريشي، أن مغرب الغد “يعتمد على قدرتنا على الإبتكار و التعاون و الإستعداد للمشاريع الكبرى المقبلة”، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعد “نقطة إنطلاق نحو مستقبل واعد لهذا القطاع الدينامي و المستدام و المرن”.

و أكد على أن المغرب “مقبل على تسارع حتمي و كبير في البنية التحتية”، مشددا على أهمية ترجمة إلتزامات المملكة إلى مشاريع عملية “بسرعة و جدية”.

من جانبه، أبرز نائب رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب، سعيد الهادي، أهمية هذا القطاع الأساسي في الإقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن سنة 2024 تمثل “نقطة تحول كبرى” مع إطلاق مجموعة من المشاريع في مختلف المجالات، الأمر الذي يشكل “دفعة جديدة” لهذا القطاع لتحقيق “نمو قوي و صحي و مستدام”.

و أكد على إتجاهين قويين في أعقاب هذا النمو، و هما السلامة في مختلف حلقات سلسلة القطاع، و إحترام البيئة.

أما، رئيس مجلس إدارة إتحاد المقاولين بالدول الإسلامية، زكرياء عبد القادر، فإستعرض المهام و الأهداف الرئيسية لهذه المنظمة.

و بعد تسليط الضوء على العلاقات القوية و الممتدة منذ قرون بين المغرب و المملكة العربية السعودية، قدم رئيس المجلس، و هو أيضا رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، معطيات حول قطاع البناء في المملكة العربية السعودية، داعيا الشركات المغربية لإستكشاف و إغتنام الفرص التي يوفرها هذا القطاع في بلده.

يذكر أن منتدى البناء و الأشغال العمومية المنظم بالموازاة مع المعرض يهدف إلى إطلاع المشاركات و المشاركين على أحدث الابتكارات، و إعداد منظومة البناء و الأشغال العمومية لتكون في مستوى المشاريع و الأوراش المستقبلية الكبرى، و كذا تسليط الضوء على قصص نجاح المقاولات الوطنية، و تعزيز التعاون بين الفاعلين بالقطاع.

و يتمحور المنتدى حول خمس ندوات علمية رئيسية منها “رؤية 2030” بما فيها المبادرة الأطلسية و كأس العالم 2030، و الماء و البنية التحتية المائية و الترشيد و الإسكان، مع التركيز على السكن الم د عم و إعادة الإعمار بعد الزلزال.

كما سيتم تسليط الضوء على الأوراش الكبرى للبناء و الأشغال العمومية، و منها الملاعب و الموانئ و الطرق، و الاستدامة و السلامة في قطاع البناء و الأشغال العمومية، بما في ذلك النجاعة الطاقية و مرونة البنيات التحتية.

و يتضمن المعرض و المنتدى المفتوحان في وجه المهنيين و أيضا العموم، أيضا لقاءات ثنائية و عروضا توضيحية لمعدات البناء و الأشغال العمومية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.