مراكش : إنعقاد الدورة الرابعة للقاء رواد الأعمال الفرنكوفونيين
إنعقدت اليوم الخميس بمراكش، الدورة الرابعة للقاء رواد الأعمال الفرنكوفونيين بمشاركة وفود إقتصادية من 35 دولة.
و ينظم هذا المنتدى الإقتصادي الدولي، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هذه السنة من طرف الإتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع تحالف أرباب العمل الفرنكوفونيين.
و يهدف اللقاء، الذي يشهد مشاركة رؤساء و ممثلي أرباب العمل الناطقين بالفرنسية الأعضاء في تحالف أرباب العمل الناطقين بالفرنسية، و الذي إنتخب الإتحاد العام لمقاولات المغرب أمينا عاما له، إلى خلق روابط بين الشركات داخل الفضاء الفرنكوفوني لتعزيز التجارة و تشجيع الإستثمارات.
كما يسعى إلى أن يشكل منصة للتبادل بين رواد الأعمال و المؤسسات حول مواضيع مختلفة، من بين أمور أخرى، تعزيز القدرة التنافسية للشركات الصغيرة و المتوسطة، و تشجيع التجارة و حرية حركة السلع و الخدمات، و التحديات اللوجستية و الإتصال، و نمو الأعمال التجارية و معالجة التحديات الناجمة عن التطور الرقمي و الذكاء الإصطناعي.
و في كلمة بالمناسبة، أبرز الوزير المنتدب المكلف بالإستثمار و الإلتقائية و تقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، أن هذا اللقاء يوفر أفق مشتركا و نقطة دعم أساسية لفتح آفاق جديدة للتنمية و الإزدهار و التضامن بالفضاء الفرنكوفوني.
و أشار إلى أن الفرنكوفونية الإقتصادية تعد رافعة قوية للنمو في عالم يتغير بإستمرار، مضيفا أن “الأمر متروك لنا لتحسين الممرات اللوجستية لتعزيز التجارة بين بلداننا، و الإستثمار في المهارات لزيادة إمكانات إقتصاداتنا عشرة أضعاف، و إغتنام الفرص التي يتيحها التحول البيئي لعالمنا”.
و ذكر الوزير أنه على مستوى الإستثمار، “تنشط الشركات المغربية بشكل خاص في الفضاء الفرنكوفوني”، مشيرا إلى أنه في عام 2023، تم استثمار ما يقرب من 2 مليار أورو من قبل الشركات المغربية في البلدان الناطقة بالفرنسية، أي 3/4 من الإستثمارات المغربية المباشرة بالخارج.
و لفت السيد الجزولي، إلى أن المغرب يعد المستثمر الإفريقي الأول في غرب إفريقيا، والمستثمر الإفريقي الثاني في إفريقيا.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أن تنامي التجارة في البلدان الناطقة بالفرنسية بالقارة الإفريقية يتطلب إعتماد سياسات لتنويع الإنتاج و تسريع التصنيع مع الإستفادة من الفرص المتوفرة و الإمكانيات الهائلة المتاحة في مجال الطاقات المتجددة.
و قال إن بناء أنظمة بيئية صناعية إفريقية مستدامة و مبتكرة يجب أن يتم من خلال إستثمارات مشتركة مربحة للجانبين مع الشركات الصغيرة و المتوسطة بإعتبارها القوة الدافعة، مشيرا إلى أن سلاسل القيمة هذه ستمكن جميع البلدان الناطقة بالفرنسية من الإستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية، التي توفر الوصول إلى سوق موحدة تضم 1.2 مليار مستهلك، مما يحل مشكلة الرسوم الجمركية المرتفعة.
من جانبه، ذكر رئيس تحالف أرباب العمل الفرنكوفونيين، جوفرو رو دي بيزيو، بأن التحالف المتعدد الأطراف و الدولي يهدف إلى تعزيز الروابط بين الشركات و الإقتصادات الناطقة بالفرنسية بطريقة ملموسة و عملية.
و أشار في هذا الصدد، إلى توسع التحالف الذي شهد إنضمام ثمانية أعضاء جدد، داعيا إلى مزيد من التعاون بين الدول و القطاع الخاص و تعزيز الابتكار و التنمية المستدامة لضمان مستقبل مزدهر للجميع.
أما الأمينة العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، لويز موشيكيوابو، فاعتبرت أن هذه المنظمة تظل الداعم و المحفز للفضاء الفرنكوفوني و تبقى إلى جانب تحالف أرباب العمل الفرنكوفونيين لتعزيز الإقتصاد و تحفيز الابتكار و تعزيز روح المبادرة و دعم الإقتصاد الدائري.
و قالت إن الفضاء الفرنكوفوني مدعو لمزيد من تبادل الخبرات و الممارسات الجيدة، مشددة على ضرورة العمل من أجل بناء القدرات و التعاون الشامل مع مختلف أصحاب المصلحة و الشبكات المهنية القائمة و المجتمع المدني.
و تضمن برنامج هذا اللقاء موائد مستديرة ركزت بشكل خاص على وسائل تعزيز الفضاء الفرنكوفوني، و الآليات الكفيلة بتعزيز التبادلات التجارية بين أعضاء هذا الفضاء.
وكالات