مؤسسة زاكورة تحتفي بمرور 27 عاما على إحداثها : إستعراض إنجازاتها في مجالي التعليم و ريادة الأعمال
نظمت مؤسسة زاكورة، أمس الخميس بالدار البيضاء، ندوة صحفية بمناسبة مرور أكثر من ربع قرن على إحداثها (27 عاما)، خصصت أساسا لإستعراض إنجازاتها الرئيسية في مجالات التعليم و ريادة الأعمال الإجتماعية و قابلية الإدماج في سوق الشغل.
و تميز هذا اللقاء، الذي تم خلاله عرض إستراتيجيات التنمية الرامية إلى جعل هذه المؤسسة مرجعا في مجال التعليم و بناء قدرات الفاعلين و البحث و التنمية، بتوقيع إتفاقية شراكة مع وزارة التضامن و الإدماج الإجتماعي و الأسرة.
في هذا الصدد، أبرزت وزيرة التضامن و الإدماج الإجتماعي و الأسرة عواطف حيار، في تصريح صحفي، أن هذه الإتفاقية تهدف إلى دعم و مواكبة المؤسسة في أعمالها و توسيع أنشطتها إلى مرحلة ما قبل التعليم الأولي، و ذلك من أجل تعزيز الإنفتاح و تنمية الطفل داخل الأسرة في إطار مقاربة مندمجة تشمل الأسرة بأكملها، و خاصة في ما يتعلق بالتمكين الإقتصادي للنساء.
و أضافت أن الإتفاقية تتعلق أيضا بالإشراف على تأطير الجمعيات في إطار برنامج “جسر” الذي تم إطلاقه طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفة في هذا السياق أن 120 جمعية أصبحت حاليا شريكة للوزارة.
و أوضحت الوزيرة أن الإتفاقية الموقعة مع مؤسسة زاكورة، التي تعد مرجعا في مجال إشتغالها، ستتيح المواكبة النوعية لهذه الجمعيات، معلنة في الوقت ذاته عن إطلاق علامة الجودة للجمعيات التي تقدم برامج التوجيه الأسري و دعم الأطفال الصغار.
من جهته، نوه الرئيس المؤسس لمؤسسة زاكورة نور الدين عيوش، في تصريح للصحافة، بنتائج و حصيلة المؤسسة على مدار 27 عاما من إنشائها، و التي تخللها إنجاز العديد من المشاريع أبرزها إحداث مختبر و أكاديمية مخصصة لتكوين المكونين لفائدة جمعيات أخرى.
و بعد إشارته إلى أن المؤسسة تركز على تطوير حلول مبتكرة لصالح منظومة التعليم و محو الأمية، أكد أن مؤسسته تعمل حاليا على تعزيز و إنعاش مدارس الفرصة الثانية و إدخال تقنيات جديدة من أجل تمكين ساكنة المناطق النائية من مواصلة دراستهم.
و أكد المدير بأن ” المؤسسة، التي تم إحداثها قبل 27 سنة حققت العديد من الإنجازات، خاصة في مجالات التعليم و محو الأمية و التعليم الأولي و التكوين المهني”، مشيرا، بالأساس، إلى التجربة الناجحة لبرنامج التنمية المندمجة للدوار”.
من جانبه، أشاد رئيس مؤسسة زاكورة للتربية محمد فيكرات بالنتائج “الإيجابية جدا” للمؤسسة التي تجاوزت حاجز المليون مستفيد أغلبهم من الأطفال، مؤكدا أن المؤسسة تولي إهتماما خاصا للتعليم الأولي و الأطفال الصغار و مواكبة الشباب.
و أكد المتحدث نفسه، على إلتزام المؤسسة بشأن مواكبة البرنامج الوطني لتعميم و تطوير التعليم الأولي، و العمل في إطار حوالي خمسة عشر برنامج عمل، خاصة في ما يتعلق بدعم الجمعيات المهتمة بالتعليم و التشغيل.
و بخصوص التعليم الأولي، قال إن المؤسسة أحدثت أزيد من 3000 وحدة مخصصة للتعليم الأولي تم إنشاؤها بشكل أساسي في المناطق النائية و شبه الحضرية، مضيفا ” لدينا برنامج تطوير يضم 1500 وحدة سنويا، و نهدف إلى بلوغ أكثر من 7500 وحدة مدرسية في أفق 2028″.
و بالمناسبة أيضا، أبرمت مؤسسة زاكورة إتفاقيات تعاون و شراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية و مؤسسة سانادي.
وكالات