أكثر من مليوني حاج يقفون بعرفة لأداء ركن الحج الأعظم

0 142

يقف أكثر من مليوني حاج، اليوم السبت، على صعيد عرفات وسط منظومة من الخدمات الكبيرة التي تقد مها الجهات المعني ة في السعودية.

و من المتوقع توافد أعداد كبيرة من الحج إلى مسجد نمرة بمشعر عرفات لأداء صلاتي الظهر و العصر جمعا و قصرا، بعد إستماعهم إلى خطبة عرفة التي سيلقيها الشيخ “ماهر المعيقلي” إمام و خطيب المسجد الحرام، إذ سيتم ترجمتها إلى عشرين لغة مختلفة، ما يسهم في إبراز رسالة السعودية الدينية و الإنسانية، و ما تتمي ز به من الريادة و التسامح، و الإتسام بالوسطية و الإعتدال، و إتصاف بنشر السلام في العالم.

و مع غروب شمس يوم الثامن من ذي الحجة، بدأ تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، إستعدادا للوقوف اليوم على صعيده الطاهر، و خير يوم طلعت فيه الشمس، لأداء ركن الحج الأعظم و هو الوقوف على صعيده، و من فاته عرفة فاته الحج.

و تتم عملية التصعيد إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، إضافة إلى 12 ألف حافلة تقوم بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات منظمة و خطة مدروسة.

و يؤدي الحجاج، اليوم السبت.. التاسع من ذي الحجة “يوم الوقفة الكبرى”، صلاتي الظهر و العصر قصرا و جمعا، ثم يبدؤون بالنفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها، ثم الإنتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج.

و تبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومترا مربعا ، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج, حيث أثبتت العقود الماضية و على مر السنين ما تمتلكه حكومة خادم الحرمين الشريفين من قدرة على إستيعاب أكثر من هذه الأعداد، مقدمة لهم وسائل الراحة و الأمن كافة، و الخدمة المميزة دون أن يشعر الحاج بمشقة.

و تتصف أرض مشعر عرفات بإستوائها، و تحيط بها سلسلة من الجبال يتواجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح و واسعة المساحة مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم، و يبلغ طوله 300 متر، و محيطه 640 مترا و ترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترا و يوجد على قمة الجبل شاخص يبلغ إرتفاعه 7 أمتار، و يطلق على هذا الجبل العديد من الأسماء كجبل الإل، و جبل التوبة، و جبل الدعاء، و النابت، و جبل القرين.

و يتطلع الحجاج إلى الوقوف على “جبل الرحمة” بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسيا برسول الله محمد -صلى الله عليه و سلم- الذي وقف عليه و ألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء و التضرع لله سبحانه و تعالى طمعا في الرحمة و المغفرة.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.