تفاصيل إيقاف أفراد شبكة إجرامية تتاجر في شهادة “الباكالوريا” بالرباط
أمر قاضي التحقيق، رئيس الغرفة الرابعة لدى محكمة الإستئناف بالرباط، بإيداع خمسة موقوفين رهن الإعتقال الإحتياطي بسجن تامسنا في قضية شبكة تتاجر في شهادة الباكلوريا.
و كان البحث الذي أجرته عناصر الدرك الملكي ببوقنادل أفضى إلى تفكيك شبكة تورط أفرادها في تزوير و بيع مجموعة من الشهادات العلمية ضمنها البكالوريا للراغبين في إجتياز مباريات التوظيف سواء بالقطاع العمومي أو الخصوصي.
و ذكرت مصادر محلية، بأن المتهمين سقطوا في قبضة مصالح المركز الترابي للدرك الملكي ببوقنادل بعدما تفجرت الفضيحة في وجه أحدهم، لتنطلق الأبحاث التمهيدية و الميدانية و التقنية، التي أسفرت عن حجز مجموعة من الشهادات العلمية و التقنية، ضمنها تزوير شهادة الباكلوريا و حجز أفراد الضابطة القضائية نسخا منها ضمنها شهادة حقيقية، يشتبه في إستعمالها لتقليد التوقيعات الواردة بها، و إعادة وضعها على الدبلومات المزورة.
و لم يقف ضباط الدرك عند تزوير البكالوريا بل أظهرت التحريات بعد تمديد الحراسة النظرية للموقوفين، مدة ثلاثة أيام، و حجز مجموعة من الشهادات أنه يوجد عقد زواج مزور جرى توقيعه بإسم أحد قضاة التوثيق، قصد إستغلاله من راغب في التعدد دون علم زوجته الأولى.
و قالت المصادر نفسها، فإن أسرة عروس تقدمت بدورها ببلاغ للدرك قصد البحث مع العريس، بعدما تفجرت الفضيحة و لم يكن أفراد الأسرة على علم بأن الفاعل متزوج من أخرى.
و بعد حجز عشرات الشهادات العلمية المزورة، أمرت النيابة العامة إلى توجيه ملتمساتها إلى قاضي التحقيق للمطالبة بالبحث مع الموقوفين الخمسة بجرائم التزوير في محررات رسمية و إستعمالها و تزوير أختام الدولة، سيما أن شهادة الباكلوريا تضمنت خاتم إحدى الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين كما تضمن عقد الزواج خاتم قاض للتوثيق بإحدى المحاكم الإبتدائية التابعة للدائرة القضائية للرباط، بحسب المصادر ذاتها.
و إعتبرت الأبحاث أن هناك عناصر جرمية أولية تشكلت في جرائم التزوير في محررات رسمية و إستعمالها و تزوير أختام الدولة و النصب و المشاركة في ذلك، و هو ما دفع قاضي التحقيق إلى التأشير على متابعة الموقوفين في حالة إعتقال، معللا قراره بخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة، و سيمثلون في الأيام القليلة المقبلة أمام القاضي ذاته للبدء في إجراءات الإستنطاق التفصيلي و مواجهة الأطراف في ما بينها.
وكالات