لقاء بمراكش تخليدا للذكرى ال70 لليوم الوطني للمقاومة

0 150

نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بمراكش، اليوم الجمعة، لقاء بمناسبة تخليد الذكرى ال70 لليوم الوطني للمقاومة، الذي يقترن بالذكرى ال68 للوقفة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس على قبر الشهيد محمد الزرقطوني.

و يأتي هذا اللقاء، الذي عرف حضور أفراد من أسرة المقاومة و جيش التحرير بمراكش، و جمعيات المجتمع المدني، تخليدا للإسهام الكبير لأبناء جهة مراكش – آسفي في سبيل الحرية و الإستقلال تحت القيادة الحكيمة لأب الوطنية المغربية جلالة المغفور له محمد الخامس و رفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما.

كما يأتي إستحضارا للتضحيات الجسام التي قدمتها الجهة و الروابط الوطيدة التي كانت تربط مقاومي مراكش و الشهيد محمد الزرقطوني.

و أبرز النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي، لحسن بن احيا، أن اليوم الوطني للمقاومة الذي أعلنه جلالة المغفور له محمد الخامس، يعد حدثا وطنيا بارزا، يجسد عظمة الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي الوفي بقيادة العرش العلوي الأبي في سبيل الحرية و الإستقلال و الوحدة.

و أضاف أن هذا اليوم يعتبر عنوانا للوفاء و البرور و العرفان بما أسداه المقاومون و الفدائيون و الوطنيون من تضحيات جسام في سبيل الحرية و الإستقلال و العزة و الكرامة، و وقفة سنوية لإستحضار ذكراهم العطرة و مساراتهم النضالية.

و أكد من جهة أخرى، على التعبئة المستمرة و اليقظة الموصولة لأسرة المقاومة و جيش التحرير، و الإنخراط التام و اللامشروط في الإجماع الوطني كسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مواصلة تحديث و تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة و صيانة الوحدة الترابية و تثبيت المكاسب الوطنية.

من جهته، قال سعد الدين إحسان، عن المجلس العلمي المحلي بمراكش، إن الذكرى ال70 لليوم الوطني للمقاومة تعد محطة جليلة لها أثرها البالغ في نفوس المغاربة الغيورين على وطنهم و ملكهم بتلاحمهم و تضحيتهم بالغالي و النفيس من أجل حرية الوطن و نيل الإستقلال و دحض الإستعمار الغاشم.

و أكد في هذا الصدد، على أن المغرب يعد من أبرز الأمم و الشعوب التي شهد تاريخها محطات بارزة في النضال و الكفاح و المقاومة من أجل التحرر و تحقيق الذات و بناء الوطن الحر المستقل، مذكرا بالولاء و الوفاء المتبادل و الإخلاص العميق و التلاحم المتين القائم بين العرش العلوي المجيد و الشعب المغربي و الذي كان سر نجاح المقاومة في طرد الإستعمار.

من جانبه، تطرق عمر بن حجيب، ممثل مكتب تنمية التعاون بمراكش، لجهود المكتب لتمكين أرامل و أبناء المقاومين من فرص الإستفادة من مختلف برامج الدعم الموجهة للتعاونيات، من خلال خلق عدة تعاونيات رائدة نسائية و شبابية في مختلف القطاعات الحرفية و الفلاحية و الخدماتية في صفوف هذه الفئة على مستوى مختلف أقاليم المملكة.

و عبر عن الإستعداد لتكثيف الجهود و مواكبة المندوبية الجهوية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بمراكش لإيجاد فرص إدماج أبناء قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير في إطار مقاولات تعاونية حديثة تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و أبرزت باقي التدخلات الملاحم البطولية و التضحيات الجسام لأعضاء المقاومة و جيش التحرير من أجل الحرية و الإستقلال، مؤكدين على ضرورة العناية بهذا الإرث التاريخي و ترسيخه في نفوس و عقول الناشئة، و التصدي للمخططات العدائية التي تستهدف النيل من الوحدة الترابية للمملكة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.