تستعد مدينة مراكش لاستقبال فعاليات الدورة 53 من مهرجان الوطني للفنون الشعبية، ما بين 4 و8 يوليوز المقبل تحت رعاية السامية جلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “الإيقاعات والرموز الخالدة”.
وستشهد هذه الدورة مشاركة 700 فنان وفنانة يمثلون الفرق الفولكلورية المغربية الأصيلة إلى جانب 100 آخرين من دول أجنبية وإفريقية، وكذلك دولة الصين كضيفة شرف هذه السنة.
وتنظم هذه الدورة من طرف جمعية الأطلس الكبير بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة والمجالس المنتخبة بمراكش حيث تتزامن مع الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي لسنة 2024، وتشكل فرصة جديدة لالتآم عدد من الفنانين المغاربة والأجانب ليقدموا لوحات متنوعة من التراث الفني الثقافي الذي تزخر به المملكة.
وأشار مدير المهرجان السيد محمد الكندري خلال ندوة صحفية التي أقيمت مساء أمس ان المهرجان يعد من أعرق التظاهرات الفنية على الصعيد الوطني، يمثل منصة لاستحضار الأمجاد التاريخية للأهازيج والرقصات الفنية التي ترسخ جسر التواصل بين الفنانين والجمهور المتعطش لتراثه، والمتفاعل مع الإيقاعات المعبرة ذات الرمزية التاريخية.
وأكد من جهة أخرى، على أهمية دعم استمرارية هذا المهرجان الذي يعد رافدا من روافد الهوية الثقافية بالمملكة، ومرآة يكتشف من خلالها الزائر الأجنبي غنى التقاليد الغنائية والرقصات الشعبية المتنوعة.
وأوضح المتحدث ذاته ان هذه الدورة ستعرف كذلك تنظيم ليالي موضوعاتية بقصر الباهية تخصص للتعريف بتراث معين، إلى جانب إحياء من جديد ما يعرف ب “ليلة النجوم” التي يتم فيها تكريم أحد الوجوه الفنية، حيث سيتم تكريم الفنان نعمان لحلو.
تجدر الإشارة إلى أن العرض الرسمي للمهرجان سيتم تقديمه كل ليلة بالمسرح الملكي بمشاركة 30 فرقة شعبية تمثل جهات المملكة، إلى جانب تثبيت منصتين بكل من ساحة جامع الفناء وساحة الحارثي من أجل تقريب المهرجان لأكبر عدد من ساكنة وزوار المدينة الحمراء، بمشاركة بعض الفرق الفلكلورية المغربية والأجنبية المشارك
منار الطوسي