جلالة الملك يهنئ معالي السيدة سامانثا موستين بمناسبة تنصيبها حاكمة عامة لكومنولث أستراليا
أشرفت منظمة “كير المغرب”، اليوم الثلاثاء بمراكش، على تنظيم ورشة اختتام مشروع “نساء من أجل البيئة” بتمويل مشترك من الوكالة الفرنسية للتنمية و الشؤون العالمية الكندية.
و ذكرت المنظمة، في بلاغ لها، أن هذه الورشة المنظمة بشراكة مع وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية و الشؤون العالمية الكندية، تميزت بإصدار عدد من التوصيات لضمان إستدامة هذه المبادرة.
و شدد شركاء المشروع على تشجيع التمكين الإقتصادي للمرأة من خلال الشراكات مع المقاولات المحلية و الوطنية و التكيف المحلي لطريقة “Avec” (جمعيات الائتمان و الادخار القروية)، مع إستكشاف طرق التمويل الإسلامي و تعزيز الشبكات مع “هذه الجمعيات”، و تطوير إطار منطقي يدمج المؤشرات المالية و مؤشرات التأثير.
و في مجال الدعم التقني و المالي، دعا القائمون على المشروع إلى دعم مشروط لتمكين المرأة و برامج التوجيه للأنشطة المدرة للدخل و القادة الجدد.
و يهدف مشروع “نساء من أجل البيئة”، الذي يستمر لمدة 4 سنوات، إلى تعزيز التمكين الإقتصادي للمرأة و تشجيع الممارسات البيئية المستدامة بجهة مراكش آسفي.
و أشار البلاغ إلى أن هذا المشروع يهدف إلى المساهمة في تلبية إحتياجات التمكين الإقتصادي الحاسمة للمرأة في سياق إجتماعي و إقتصادي غير مستقر، و ذلك تماشيا مع أولويات الحكومة في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين.
و أضاف أنه لم يتم تحقيق أهداف المشروع فحسب، بل تم تجاوزها أيضا، على الرغم من السياق الصعب بشكل خاص الذي تميز، على الخصوص، بجائحة كوفيد-19 و الجفاف، مبرزا أن المشروع أحرز تقدما كبيرا، لا سيما من خلال تدريب القيادات النسائية و إنشاء عدد كبير من مجموعات الإدخار و الإئتمان.
و من خلال تحويل ديناميات النوع الإجتماعي، أدى المشروع إلى تحسين إستقلالية المرأة و ولد تأثيرات إيجابية دائمة، بما في ذلك التغييرات بين الأجيال و زيادة قبول تمكين المرأة.
و ترتكز نتائج المشروع إستراتيجيات مستدامة، حيث تعمل جمعيات الإئتمان و الإدخار القروية بشكل مستقل و تسهل الشراكات للوصول إلى الموارد الإقتصادية.
و نقل البلاغ عن فلورنس بريوليت، ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية، تأكيدها أن الوكالة تدعم منذ ما يقرب من أربع سنوات مشروع “نساء من أجل البيئة”، بقيادة جمعية كير المغرب و جمعية كير فرنسا، معبرة عن الإعتزاز بدعم هذا المشروع الذي يتوافق تماما مع أولويات الوكالة الفرنسية للتنمية في المغرب، “و نحن ملتزمون بدعم الفاعلين في المجتمع المدني و الجمعيات في أعمالها و مشاريعها المبتكرة”.
و في هذا السياق، أعربت عن إلتزام الوكالة الفرنسية للتنمية بمكافحة تغير المناخ و سعيها لدعم المشاريع التي تحافظ على البيئة، مشيرة إلى أن مشروع “نساء من أجل البيئة” يعد مثالا جيدا على هذا الإلتزام، من خلال مساعدة النساء الممارسات للفلاحة على تكييف ممارساتهن للحفاظ على البيئة بشكل أفضل.
من جانبها، أكدت حليمة رزقاوي، مديرة جمعية كير المغرب، أن “مشروع “نساء من أجل البيئة” دعم أكثر من 80 قرية بإقليم الحوز، حيث ساعد 1400 من النساء على تطوير أنشطتهن الإقتصادية في مجالات الفلاحة و زراعة الزيتون و صناعة السجاد.
و قالت “لقد عزز هذا المشروع، الذي شاركت في تمويله الوكالة الفرنسية للتنمية و الشؤون العالمية الكندية، صمود النساء و إحترامهن لذواتهن و مهاراتهن، مما مكنهن من دعم النساء الأخريات في مجتمعاتهن”.
أما السيدة رشيدة، و هي من النساء المستفيدات من المشروع فأبرزت أن “التكوين قد غير نهجنا من خلال الإستخدام الفعال لبقايا القماش لإنشاء سجاد فريد و إضفاء طابع شخصي على الملابس”، مضيفة أنها تمكنت بفضل قروض مجموعة الادخار من إنشاء تعاونية سياحية.
و إعتبرت أن هذه المبادرة ستوفر فرصا إقتصادية جديدة لنساء القرية، مما يمكنهن من تسويق إبداعاتهن و المساهمة في الحفاظ على البيئة و الإكتفاء الذاتي.
يذكر أن “كير المغرب”، التي أحدثت سنة 2008، منظمة مغربية معترف بها ذات منفعة عامة مخصصة لمحاربة الفقر من خلال وضع الفئات الهشة و خاصة النساء و الفتيات، في صلب أولوياتها و برامجها.
وكالات