الرباط..إنطلاق أشغال الدورة العادية ال33 للمجلس العلمي الأعلى

0 141

 بإذن من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، إنطلقت، اليوم الجمعة بالرباط، أشغال الدورة العادية ال33 للمجلس.

و ستعكف لجن المجلس، خلال هذه الدورة، التي تميزت جلستها الإفتتاحية بحضور وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، و الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، على دراسة القضايا المدرجة بجدول أعمال الدورة، و المتمثلة في متابعة الجوانب التنظيمية و العلمية في تنزيل خطة التبليغ، و إخراج الموقع الرسمي للمجلس العلمي الأعلى بالإنترنت، و النظر في طرق و مناهج العمل عبر منصات التواصل، و النظر في البحوث و الدراسات التي يشتغل عليها المجلس العلمي الأعلى، خاصة إستئناف إصدار مجلات المجلس.

كما ستنكب على متابعة خطة إحياء التراث الإسلامي و تحقيق كتاب “الشفا” للقاضي عياض، و متابعة عمل الهيأة العلمية للإفتاء و اللجنة العلمية للمالية التشاركية.

و تأتي هذه الدورة في سياق الإنطلاق الفعلي لخطة تسديد التبليغ الهادفة لبناء الحياة الطيبة، و هو ما يرسخ إشتغال المجلس العلمي الأعلى على الشق المعنوي العلمي الروحي للمشروع الكبير الذي يحمل لواءه ولي أمر الأمة صاحب الجلالة و فلسفته المولوية العظيمة في مجال التنمية البشرية.

و قال الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، أن الدورة 33 للمجلس تتزامن مع إعطاء الإنطلاقة داخل هذه المؤسسة العلمية على تسديد التبليغ الذي يأتي إضطلاعا من المجلس بأدواره في ما يتصل بإبراز قيم الدين في تخليق الحياة العامة، و الإنخراط في أوراش الإصلاح الإجتماعي.

و أوضح رئيس المجلس، في تصريح للصحافة، بأن جدول أعمال هذه الدورة ينطوي على عدة نقاط تتجلى أساسا في إخراج الموقع الرسمي للمجلس العلمي الأعلى بالانترنت، مضيفا أنه سيكون بمثابة “واجهة علمية تخدم ثوابت الأمة المغربية”.

و تابع أن جدول الأعمال يتضمن مناقشة إستئناف إصدار المجلات العلمية المحكمة، الورقي منها و الرقمي، مع النظر في قضايا فقهية، و في كتب تراثية، مبرزا أن المجلس سينظر أيضا في الجوانب المتصلة بالبحث العلمي، و مختلف الأنشطة التي يعقدها، إضافة إلى الدلائل المرجعية التي ستتم بلورتها على غرار “دليل عمل المرشدين و المرشدات”، و “دليل عمل المجالس العلمية الجهوية و المحلية”، و “دليل المرأة العالمة”.

من جهتها، قالت عضو المجلس العلمي الأعلى، وداد العيدوني، بأن أشغال الدورة العادية الـ 33 للمجلس العلمي الأعلى، تأتي في سياق الإنطلاقة الفعلية لخطة تسديد التبليغ، لافتة إلى مراميها التي تضمن ترسيخ القيم في الحياة، و تفعيل ثمرة العبادات، و نشر المعارف الشرعية الصحيحة، إضافة إلى تحصين الثوابت الدينية الوطنية.

و أكدت المتحدثة ذاتها، في تصريح مماثل، أن هذه الدورة تكرس فعلية مجالات إشتغال المجلس العلمي الأعلى و وظيفيته، لاسيما في الشق المعنوي، مشيرة إلى أن جدول أعمال الدورة سينظر أساسا في طرق و مناهج العمل عبر منصات التواصل، و في البحوث و الدراسات التي يشتغل عليها المجلس، خاصة إستئناف إصدار المجلات العلمية المحكمة.

و من المقرر أن تتواصل أشغال الدورة العادية الـ 33 للمجلس العلمي الأعلى غدا السبت بعقد إجتماعات اللجن و إعداد التقارير.

و تأتي هذه الدورة تنفيذا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.03.300 الصادر في 2 ربيع الأول 1425 (22 أبريل 2004) بإعادة تنظيم المجالس العلمية كما وقع تغييره و تتميمه، و لاسيما الفقرة الأولى من المادة الرابعة منه، و تطبيقا لمواد الظهير الشريف رقم 1.04.231 الصادر في 7 محرم 1426 (16 فبراير 2005) بالمصادقة على النظام الداخلي للمجلس العلمي الأعلى، و لاسيما المادتان الخامسة و السادسة منه، و الظهير رقم 1.23.47 الصادر في 26 من ذي القعدة 1444هـ (15 يونيو 2023م) و الظهير رقم 1.23.48 الصادر في 26 من ذي القعدة 1444هـ (15 يونيو 2023م).

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.