العيون تحتضن أشغال المؤتمر التاسع لطب الأسرة
تحتضن مدينة العيون، خلال الفترة الممتدة من رابع إلى سادس يوليوز الجاري، أشغال الدورة التاسعة لمؤتمر طب الأسرة، بحضور ثلة من مهنيي القطاع الصحي من مختلف التخصصات.
و يسعى هذا الإجتماع، المنظم بمبادرة من الجمعية المغربية لطب الأسرة (AMMF)، تحت إشراف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، و بمشاركة أكثر من 300 مؤتمرا، إلى المساهمة في تطوير طب الأسرة، و تزويد مهنيي قطاع الطب بالتقنيات و المعرفة، لضمان رعاية أفضل للمرضى.
و يشكل هذا اللقاء السنوي، المنظم تحت شعار “التحديات الكبرى لطب الأسرة”، فرصة فريدة لتبادل المعرفة و الخبرة بين الأطباء، مما يمكن المشاركين من مقاربة التحديات المرتبطة بجودة الرعاية المقدمة في جميع التخصصات.
و أكدت رئيسة الجمعية المغربية لطب الأسرة، سمية القباج، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لمناقشة عدة محاور تهم جميع التخصصات المرتبطة بطب الأسرة، بهدف الإستجابة لإنتظارات المرضى.
و أبرزت المتحدثة ذاتها، بأن هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى تعزيز التواصل و تبادل الخبرات بين الأطباء حول المستجدات العلمية و الممارسات الجيدة التي تخص هذه الفئة عند مزاولة مهامها اليومية، مشيرة إلى أن مختلف التدخلات ركزت على مستجدات الذكاء الإصطناعي، و الأساليب و التقنيات الجديدة للحصول على تشخيص دقيق، و سلوك علاجي جيد.
و أضافت أن طبيب الأسرة هو الحلقة الأولى في مسار الرعاية الصحية، موضحة أن طب الأسرة يساهم في التقليل من المخاطر، لاسيما مضاعفات الأمراض المزمنة، و ذلك بفضل المراقبة الجيدة و التنسيق الأفضل بين أطباء الأسرة و الأطباء المتخصصين.
و سلطت الضوء على أهمية التكوين المستمر لطبيب الأسرة، من أجل منحه القدرة على أن يكون طبيبا عاما، مشيرة إلى أن الجمعية وضعت هدفا أساسيا للمساهمة في التكوين الأساسي للأطباء العامين، من خلال التكوينات المستمرة، و التأطير و التتبع، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الموائد المستديرة و ورشات العمل و المؤتمرات.
من جهته، قال منسق المؤتمر، نزار قادة، أن هذا الحدث من شأنه تسهيل عملية التشبيك و تبادل الخبرات بين الأطباء، قصد تحسين جودة الرعاية الصحية الأولية و المتخصصة، مؤكدا على نهج مقاربة ترتكز على المريض و التنسيق بين المهنيين.
و في هذا السياق، أبرز المتحدث نفسه، الذي يعمل كطبيب عام بالدار البيضاء، أن مداخلات المشاركين سلطت الضوء على أهمية الطب الوقائي، و الدور المركزي لأطباء الأسرة في تعزيز الصحة العمومية، فضلا عن تدبير الأمراض المزمنة، مثل السكري و أمراض القلب و الشرايين.
و أضاف أن المؤتمر يتناول، أيضا، الإستراتيجيات المبتكرة لتحسين إنخراط المرضى في العلاجات، و تحسين تنسيق الرعاية، إلى جانب التقدم المحرز في الكشف عن أمراض السرطان و علاجها.
و تابع أن النقاش تركز، خلال هذا المؤتمر، على طرق الفحص الجديدة و العلاجات المبتكرة و أهمية الرعاية المتكاملة للمرضى، بالإضافة إلى العلاجات التلطيفية و الدعم النفسي الضروريين في مسار رعاية مرضى السرطان.
و يتضمن برنامج هذا المؤتمر تنظيم ورشات عمل و ندوات غنية و متنوعة، من تأطير خبراء و متخصصين حول مجموعة من المحاور التي تهم “مرض السكري : المستجدات العلاجية”، و “فحص سرطان عنق الرحم”، و “سرطان البروستات”، و ”دور طبيب الأسرة في رعاية الزوجين المصابين بالعقم”، و ”تدبير الحروق”، و ”فحص و علاج إضطرابات التنفس أثناء النوم – حالات سريرية”، و’ ‘آلام البطن الحادة”.
وكالات