تزنيت..إفتتاح فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان تيميزار للفضة

0 300

افتتحت مساء أمس الأربعاء، بمدينة تزنيت، فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان تيميزار للفضة، تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية”.

وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة، بالكشف عن مفاجأة الدورة الـ12 عبارة عن مجسم للسور الأثري للمدينة العتيقة لتزنيت تتخلله 7 أبواب مصنوعة من الفضة، والذي أبدعته أنامل محلية لأمهر الصائغين اعتمادا على عدد من التقنيات التقليدية والعصرية في صياغة الفضة، لاسيما السلك الفضي والطلاء الزجاجي والنقش.

وبالمناسبة، قال رئيس جمعية تيميزار للفضة بتزنيت، عبد الحق أرخاوي، إن تنظيم هذا المهرجان، يأتي إيمانا من المنظمين بأن الصياغة الفضية تشكل إحدى أهم روافد التنمية ببلادنا، كما يندرج في إطار إحياء الموروث المادي واللامادي المحلي من خلال تشجيع الصانع التقليدي وتمكينه من فرص جديدة للعرض والتسويق.

وأضاف في تصريح للصحافة، أن هذه التظاهرة الثقافية حافظت على شعارها الدائم “الصياغة الفضية .. هوية، إبداع وتنمية”، مشيرا إلى أن المهرجان يشكل منصة للحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الأمازيغي، وكذا فرصة لتثمين الصناعة التقليدية وخدمة الصانع التقليدي.

كما تم على هامش هذا الحدث، افتتاح المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، الذي يهدف إلى التعريف بمقومات الصناعة التقليدية بالمنطقة، وكذا تقريب حرف هذا القطاع من الزوار، وإبراز مهارة الصناع التقليديين، إلى جانب كونه يشكل مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين العارضين، وتعزيز فرص تسويق منتجات الصناعة التقليدية التي يزخر بها الإقليم.

وتهدف التظاهرة إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا ثقافيا وتاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

ويشارك في فعاليات الدورة الـ12 للمهرجان، التي تستمر إلى غاية 29 يوليوز الجاري، أزيد من 50 عارضا وفدوا من داخل المغرب وخارجه من أجل عرض مختلف المجوهرات والحلي الفضية وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة والإقليم بساحة المشور التاريخية.

كما تقام بالمناسبة ورشات تساهم في التعريف بالتقنيات المستعملة في الصياغة الفضية، ومعرض مواز للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية يضم عددا من المعروضات الخزفية والزرابي والمصنوعات الجلدية، والمنتوجات المجالية.

ويعرف المهرجان، موازاة مع ذلك، إحياء أمسيات فنية بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة، إضافة إلى عروض في فن الفروسية التقليدية، وعرض الأزياء والحلي المحلية، وندوة فكرية دولية حول موضوع صناعة الحلي بالجنوب المغربي.

جدير ذكره أن المهرجان ينظم بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، بمبادرة من جمعية تيميزار للفضة، بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومجلس جهة سوس ماسة، والمجلسين الإقليمي والجماعي لتزنيت، وبتعاون مع عمالة إقليم تزنيت، ومؤسسة دار الصانع، وبدعم عدد من الشركاء المؤسساتيين والخواص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.