شهدت إجراءات منح الجنسية الإسبانية تحولاً كبيراً بفضل تطبيق نظام جديد يعتمد على الأتمتة، مما أسهم بشكل ملحوظ في تقليص مدة انتظار المتقدمين من عدة سنوات إلى بضعة أشهر. هذه الإصلاحات، التي أشرفت عليها وزارة العدل بقيادة فيليكس بولانيوس، سهلت بشكل كبير جميع الإجراءات. وأكدت إستر بيريز، المديرة العامة للأمن القانوني والإيمان العام، أن الأتمتة أصبحت عاملاً رئيسياً في تسريع الاستجابة لطلبات الحصول على الجنسية.
وأوضحت بيريز أن طلبات الجنسية الإسبانية تخضع الآن لفحص دقيق، يشمل التحقق من امتثال المتقدمين لشروط محددة مثل مدة الإقامة المطلوبة، ونتائج اختبارات اللغة والاندماج، والسجل العدلي. وقد ساهمت الأتمتة في تسريع عملية اتخاذ القرارات وتقليل الأخطاء البشرية والاحتيالات. في عام 2023، كانت المغرب وفنزويلا وكولومبيا من بين الدول الأكثر تمثيلاً بين الحاصلين الجدد على الجنسية، مع غالبية من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و49 عامًا. تُظهر الإحصائيات الأخيرة تحسناً كبيراً في معالجة الطلبات، رغم العدد الكبير من الملفات المعلقة.
وفقاً للمحامية شاكيرا بالاسيوس، انخفضت مدة الحصول على الجنسية الإسبانية إلى شهرين فقط، بعد أن كانت تستغرق سنتين ونصف سابقاً. ويعود هذا التحسن إلى جهود الحكومة الإسبانية في تسريع الإجراءات وتحسين تدريب الموظفين الجدد، مما أسهم في تقليل التأخيرات الناجمة عن الأخطاء الإدارية. للحصول على الجنسية، يجب على المتقدمين اجتياز اختبارين: الأول في اللغة الإسبانية، والثاني في المعرفة الدستورية والاجتماعية والثقافية (اختبار CSSE)، الذي يُديره معهد سرفانتس ويحل محل المقابلة مع القاضي، ويُظهر معدلات نجاح تتراوح بين 95% و96%.