حاكم سبتة يثمن جهود السلطات المغربية في إنقاذ الثغر المحتل من “الهجرة السرية” عبر السباحة
ثمن رئيس الحكومة المحلية في سبتة المحتلة، خوان فيفاس، جهود السلطات الأمنية المغربية في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية التي جرت ليلة الأحد الماضي. وأكد فيفاس أن ملجأ المدينة يستوعب حالياً نحو 500 قاصر.
وفي تصريحه، أشار فيفاس إلى أن السلطات المغربية تمكنت من إيقاف حوالي 300 شخص أثناء محاولتهم دخول المدينة ليلة الأحد. كما أشاد بعملها وتعاونها مع حرس الحدود الإسباني.
وأضاف أن الوضع كان ضاغطاً للغاية، حيث كان من الممكن أن تشهد المدينة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، لولا تدخل السلطات المغربية الذي حال دون ذلك. وأوضح أن الحرس المدني عمل على انتشال الأشخاص من البحر طوال ثلاث ساعات، ونجح في إنقاذ نحو 80 شخصاً.
وأكد فيفاس أن التعاون مع المغرب أسهم في إحباط محاولة 300 إلى 350 شخصاً للوصول إلى سبتة، وهي المعطيات التي قدمتها بعثة الحكومة.
ودعا فيفاس سكان سبتة إلى “الهدوء” والتأكد من أن الوضع تحت السيطرة بفضل العمل المنسق بين قوات الأمن في البلدين. وأعرب عن أسفه لنشر مقاطع فيديو غير دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي خلطت بين المهاجرين ورواد الشاطئ.
وشدد على ضرورة عدم نشر الأكاذيب التي قد تضر بروح الأمان في المدينة، مشيراً إلى الحاجة لدعم قوات الأمن بمزيد من الموارد لمواجهة الطوارئ المحتملة.
فيما يتعلق بقدرة المدينة على إيواء القاصرين، قال فيفاس إن الضغط على الملاجئ قد زاد بشكل كبير، حيث ارتفع العدد من 150 قاصراً في يناير إلى 475 حالياً، مما يسبب ضغطاً هائلاً. وأكد على ضرورة طلب المساعدة والإغاثة لزيادة قدرة الاستيعاب وتخفيف الأزمة، مشيراً إلى أن المدينة لا تستطيع التعامل مع الوضع بمفردها وتحتاج إلى دعم من الدولة والمناطق ذات الحكم الذاتي.
وأوضح أن المدينة يمكنها توسيع مواردها لاستيعاب 650 قاصراً كحد أقصى، ولكن الوضع الحالي يتطلب مساعدة عاجلة لحل الأزمة وتجنب ترك سبتة في حالة من الفوضى.