ليما..معرض للصور الفوتوغرافية و الوثائق التاريخية يحتفي بتميز العلاقات المغربية-البيروفية

0 71

جرى أمس الاثنين بمقر وزارة العلاقات الخارجية البيروفية في ليما، تدشين معرض للصور الفوتوغرافية و الوثائق التاريخية التي تهم العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و البيرو.

و ذكر بلاغ لسفارة المغرب في البيرو أن “هذا المعرض الإستثنائي يستعيد التاريخ الغني للعلاقات الدبلوماسية المغربية البيروفية، و يركز بشكل خاص على الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البيرو في نونبر من سنة 2004”.

و دشن المعرض الذي نظم بمناسبة الإحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و البيرو، نائب وزير العلاقات الخارجية البيروفي، جون بيتر كامينو كانوك، و سفير المغرب بالبيرو، أمين الشودري.

و أشار البلاغ إلى أن هذا المعرض يتضمن صورا للزيارة الملكية إلى البيرو، و صورا لوزراء مغاربة و بيروفيين سابقين و رؤساء بعثات سابقين من البلدين، إضافة إلى العديد من الوثائق التاريخية، و خاصة منها الوثائق ذات الطابع القانوني.

و تابع البلاغ أن هذا المعرض “يصادف الإحتفال بمرور ستة عقود من العلاقات الدبلوماسية بين الرباط و ليما، و التي تميزت منذ إقامتها سنة 1964 بتفاهم ودي، و تعاون مثمر و تشاور مستمر على المستوى المتعدد الأطراف”.

و في كلمة بالمناسبة، أبرز المتحدث نفسه، التطور المطرد للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ إقامتها قبل 60 سنة، مذكرا بأن جلالة الملك كان “أول رئيس عربي و إفريقي يقوم بزيارة إلى البيرو”.

كما أكد الدبلوماسي المغربي على “تميز العلاقات السياسية و التعاون بين مختلف السلط بالبيرو و المغرب، و التي تبلورت على مر السنين، شاهدة على تعاون مثمر و صداقة متينة”.

و إستحضر المتحدث نفسه، التطورات و المنجزات الهامة التي تم تسجيلها في سياق هذه العلاقات، لاسيما “إرساء حوار سياسي منتظم، و صريح و بناء يعزز التفاهم و التعاون المتبادل حول القضايا ذات الإهتمام المشترك”، مضيفا أن هذا الحوار “قد توطد بإنعقاد النسخة السابعة لآلية المشاورات السياسية بين المملكة المغربية و البيرو بليما”.

كما ذكر بالإحتفال بالبرلمان البيروفي بـ”يوم المملكة المغربية”، تخليدا للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك إلى الكونغرس البيروفي سنة 2004، و تبادل الزيارات، و التوقيع على إتفاقيات تعاون قطاعية و لا مركزية هامة، و كذا التنسيق الممتاز على المستوى المتعدد الأطراف، مؤكدا أن “هذه الأعمال أطلقت دينامية جديدة من الصداقة و التعاون في العلاقات المغربية المغربية”.

و أعرب السفير المغربي عن قناعته في أن تتطور العلاقات المغربية البيروفية أكثر في السنوات المقبلة، مسجلا ضرورة تعزيز هذا التعاون في مجالات رئيسية من قبيل السياحة، و الفلاحة، و الطاقات المتجددة، و الأمن، و الثقافة و التعليم.

من جانبه، أبرز كامينو كانوك “تميز علاقات الصداقة و التعاون بين العاصمتين (الرباط و ليما)”، مؤكدا أن هذه العلاقات قد تعززت خلال الزيارة الملكية سنة 2004.

و كمثال على عمق الصداقة و التعاون بين الرباط و ليما، إستشهد المسؤول البيروفي، برسو سفينة التدريب التابعة للبحرية البيروفية “يونيون” بميناء طنجة في 26 يناير 2024، مضيفا أن هذه العملية تمت بفضل التعاون الفعال للمغرب.

و أبدى المسؤول البيروفي إرتياحه أيضا للتنسيق الوثيق متعدد الأطراف بين البلدين في تنظيم الأحداث الكبرى متعددة الأطراف، من قبيل قمة الدول العربية و دول أمريكا الجنوبية، و قمة أمريكا الجنوبية و إفريقيا و غيرها.

و يتيح هذا المعرض الذي يحتضنه مقر وزارة العلاقات الخارجية إلى غاية 6 شتنبر الجاري، “فرصة لإكتشاف التاريخ الغني و الرائع للعلاقات الثنائية بين المغرب و البيرو”.

و جرى إفتتاح المعرض بحضور كبار المسؤولين في وزارة العلاقات الخارجية، و النائبة الأولى لرئيس الكونغرس، باتريسيا خواريز، و برلمانيين أعضاء لجنة الشؤون الخارجية و مجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية/المغربية، و عدد من الشخصيات السياسية و الدبلوماسية، من أصدقاء المملكة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.