كشفت الأمطار الطوفانية التي اجتاحت عدة أقاليم في الجنوب الشرقي خلال اليومين الماضيين عن “اختلالات عميقة” في البنية التحتية بالمنطقة، وفقًا لناشطين حقوقيين. وأشار هؤلاء إلى أن الفيضانات كشفت عن “هشاشة متجذرة” في البنية التحتية، التي ظلت غير مرئية خلال سنوات الجفاف.
وأوضح الناشطون أن ضعف البنية التحتية أدى إلى تحول شوارع المدن إلى سيول جارفة، بسبب نقص قنوات تصريف المياه وصيانتها غير الكافية. كما لفتوا إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالطرق الحديثة، ما صعّب مهمة فرق الإنقاذ.
وأكد حمو زراح، ناشط حقوقي، أن الأمطار الطوفانية الأخيرة أعادت إلى الأذهان المشاكل التي عانت منها المنطقة منذ الفيضانات الكبرى في 2014، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة لم تُستفد منها في تحسين البنية التحتية.
من جهته، أشار محمد لمين لبيض، ناشط من زاكورة، إلى أن سكان المنطقة قضوا ليلة بيضاء بسبب القلق من تداعيات الفيضانات، منتقدًا التأخر في توفير الآليات اللازمة للتعامل مع الأضرار. ودعا إلى تكثيف التعاون بين السلطات والمجتمع المدني لضمان سلامة السكان وتفادي الخسائر في الأرواح.