يناقش لقاء دولي إنطلقت أشغاله اليوم الثلاثاء بمراكش، موضوع البيئة والصحة في إفريقيا، بمشاركة ثلة من المهنيين والخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين.
ويتناول اللقاء المنظم حول موضوع “التحديات البيئية والصحية بالبلدان الإفريقية المطلة على الأطلسي” والمندرج في إطار الدورة الثالثة لمنتدى ” Yenda Africa” (10 – 13 شتنبر)، القضايا المترابطة المتعلقة بالصحة والبيئة ليشكل منصة استراتيجية لمناقشة التحديات المعقدة والفرص الواعدة في مجال الصحة والاستدامة البيئية.
وتركز هذه التظاهرة بالأساس، على التحديات التي تواجهها البلدان الأطلسية بإفريقيا، من بينها على الخصوص، تراجع الموارد الطبيعية، وتأثيرات التغير المناخي وكذا مختلف أشكال التلوث التي تهدد بقوة التنمية المستدامة بالمنطقة.
وأبرز رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، بلعيد بوكادير، في كلمة بالمناسبة، أن اللقاء يتوخى النهوض بمقاربة “صحة واحدة” في إفريقيا التي تؤكد على الترابط بين الصحة الإنسانية والحيوانية والبيئية.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن هذه المقاربة تروم تطوير سياسات مندمجة لمعالجة بشكل ناجع التحديات البيئية والصحية الراهنة، مؤكدا على أنه من الضروري التركيز على أهمية الربط بين الصحة والبيئة “فلدينا فرصة تحديد استراتيجيات ملموسة لتحسين جودة الحياة في منطقتنا”.
من جانبه، أكد عميد كلية الطب والصيدلة بمراكش، سعيد زهير، أن التعاون بين الباحثين وصناع القرار السياسيين، ومهنيي الصحة يعد ضروريا من أجل إيجاد الحلول المبتكرة، موضحا أن هذا اللقاء يشكل فرصة فريدة لتقاسم المعارف وعقد شراكات “ستمكننا من بناء مستقبل آمن ومستدام من أجل إفريقيا”.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تقديم مجموعة من العروض، وجلسات وورشات بهدف تبادل الأفكار وبلورة حلول لتحسين صحة الساكنة وضمان الاستدامة البيئية بإفريقيا.
وبالموازاة مع ذلك، سيتم اقتراح احداث مرصد حول البيئة والصحة للبلدان الأطلسية بإفريقيا كمبادرة مهمة لمواكبة المؤشرات البيئية والأمراض المرتبطة بالبيئة وتحسيس العموم.