قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الثلاثية للحزب، بسبب ما وصف بـ”قضية تجارية”. هذا القرار أثار انقساماً واسعاً داخل الحزب، مع تصاعد الخلافات حول إدارة الشأن الداخلي والسياسي.
وأكد أبو الغالي، في بيان رسمي أصدره، أن القرار جاء بعد اجتماع مفاجئ حضره مع عدد من أعضاء الحزب برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية، وعدد من كبار القادة، حيث تم استجوابه بشأن خلاف تجاري شخصي، والذي يعتزم مقاضاته.
وأضاف أبو الغالي أن المنصوري حاولت فرض إرادتها بشكل غير مشروع، وهددته بتجميد عضويته إذا لم يستجب لمطالبها، مؤكداً على أنها تعمل بطريقة تتنافى مع مبادئ الحزب وميثاقه الأخلاقي.
وفي وثيقة منفصلة أسماها “بيان من أجل الديمقراطية في البام”، أدان أبو الغالي السلوك الاستبدادي للمنصوري، معتبراً أنها تخلت عن القيم النبيلة التي يتبناها الحزب، وأن قرار تجميده جاء بشكل مفاجئ وغير مبرر، مما يزيد من التوتر داخل البام بعد مؤتمره الوطني الأخير.
يأتي هذا النزاع في وقت حساس قبيل التعديل الحكومي المرتقب، مما يفتح الباب أمام تكهنات بشأن دوافع سياسية محتملة وراء القرارات الداخلية للحزب.
التطورات القادمة مهمة للغاية لأنها قد تؤثر بشكل كبير على وحدة الحزب واستقراره الداخلي في الأشهر المقبلة، خاصة في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تشهدها المملكة حاليا