توظيف أطباء لسد النقص في المراكز الصحية بطاطا
اضطرت المندوبية الإقليمية للصحة بطاطا، بالتعاون مع عدة جهات معنية، إلى التعاقد مع أطباء عامين لسد النقص في العديد من المراكز الصحية المنتشرة عبر جماعات الإقليم.
في الأيام الأخيرة، تم تعيين مجموعة من الأطباء المتعاقدين للعمل في مراكز صحية موزعة على جماعات فم زكيد، تيسينت، أقايغان، إسافن، تكموت، طاطا، أقا، وفم الحصن. كما سيلتحق أطباء آخرون بالمراكز الصحية الأخرى التي تعاني من نقص في الأطباء.
يأتي هذا التعاقد في إطار تنفيذ اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المجلس الجهوي لسوس ماسة، عمالة طاطا، المجلس الإقليمي لطاطا، المديرية الجهوية لوزارة الصحة بسوس ماسة، المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بطاطا، وجمعية دار الأمومة طاطا. وقد تم اللجوء إلى خيار التعاقد لسد النقص الكبير في الموارد البشرية في معظم المراكز الصحية بالإقليم، وذلك بسبب عجز وزارة الصحة عن توفير أطباء ضمن الوظيفة العمومية. كما أن المناصب الشاغرة التي تُعلن عنها الوزارة لا تستقطب أي طبيب، مما يفاقم مشكلة نقص الأطباء في مختلف الجماعات.
ومنذ عام 2013، بادرت المندوبية الإقليمية للصحة بطاطا إلى اعتماد التعاقد كبديل لتوفير الأطباء محلياً، وذلك عبر اتفاقيات مع عمالة طاطا والمجلس الإقليمي وبعض الجماعات الترابية. وعلى الرغم من بعض التجارب السابقة التي تضمنت التعاقد مع أطباء من دول إفريقية، فإن هذه التجربة لم تنجح في تحقيق أهدافها.
لتلبية الحاجة المؤقتة لبعض التخصصات الطبية، تم إنشاء وحدتين متنقلتين للفحوصات الطبية المتخصصة عن بعد في زاوية آيت هارون ودوار تكاديرت، حيث تقدم خدمات في تخصصات مثل طب الأنف والحنجرة، طب العيون، الأمراض الصدرية، القلب والشرايين، الغدد والسكري، جراحة العظام، أمراض الكلى، الأمراض الجلدية، وأمراض النساء والتوليد.
يُطالب سكان إقليم طاطا بإيجاد إطار قانوني يلزم الأطباء الجدد بالعمل في المناطق التي يتم تعيينهم فيها لمدة محددة، مع تقديم تحفيزات مالية للأطباء العاملين في المناطق النائية، وذلك نظراً للفروقات الكبيرة بين العمل في المناطق النائية والمدن الكبرى من حيث ظروف العمل ومستوى المعيشة