دعا برلمانيون أفارقة، خلال عطلة نهاية الأسبوع بجوهانسبورغ، إلى إشراك أكبر للبرلمان الإفريقي في العمليات المؤدية لانتخاب الرئيس المقبل لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأكد البرلمانيون الأفارقة، الملتئمون في إطار دورة شتنبر للبرلمان الإفريقي، على ضرورة قيام المرشحين لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي بالتوجه لممثلي الشعوب الإفريقية لإطلاعهم على رؤيتهم للقارة.
وتندرج هذه الدعوة في إطار ولاية البرلمان الإفريقي الهادفة لضمان المشاركة الكاملة للشعوب الإفريقية في التنمية الاقتصادية واندماج القارة. ويهدف البرلمان الإفريقي إلى أن يكون منصة تتيح لمواطني كل الدول الإفريقية المشاركة في المناقشات وصنع القرار بشأن المشاكل والتحديات التي تواجه القارة.
وتستمر العملية الانتخابية لمفوضية الاتحاد الإفريقي. وستجرى الانتخابات في فبراير 2025 خلال قمة الاتحاد الإفريقي. وفتحت المناصب القيادية الثماني لوضع الترشيحات، وتشمل منصب الرئيس، ونائب الرئيس و6 مفوضين.
وتجري انتخابات مفوضية الاتحاد الإفريقي بحيث ينتخب مؤتمر رؤساء الدول والحكومات الرئيس ونائب الرئيس، بينما ينتخب المجلس التنفيذي الوزاري المفوضين الذين يعينهم “المؤتمر”.
وقبيل الانتخابات التي تجري بالاقتراع السري، يشارك المرشحون المتنافسون على منصب رئيس المفوضية في مناظرة تلفزية تبث مباشرة للمواطنين الأفارقة. وتعتبر المناظرة، التي ي طلق عليها اسم “مجادلة إفريقيا”، بمثابة منصة توفر فرصة للمرشحين من أجل تقديم رؤيتهم حول كيفية قيادة التحول في إفريقيا، من خلال تنفيذ تفويض الاتحاد الإفريقي وأجندة إفريقيا 2063.
ويضم البرلمان الإفريقي، الذي يعتبر هيئة استشارية تابعة للاتحاد الإفريقي، نوابا من الدول الأعضاء في الاتحاد، وتم إحداثه سنة 2004 بموجب المادة 5 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
ويمثل كل دولة عضو خمسة برلمانيين، من بينهم امرأة واحدة على الأقل، ينتمون لأحزاب الأغلبية والمعارضة. ويتم انتخاب هؤلاء الممثلين أو اختيارهم من قبل برلماناتهم أو هيئاتهم التشريعية الوطنية.