طقوس الزواج عند قبيلة أيت عبد الله

3 395

تتميز قبيلة أيت عبد الله عن غيرها من القبائل المجاورة لها بعدة طقوس , ولعل أبرزها تلك المتعلقة بالزواج , ومن خلال هذا البحث الميداني الذي أجريناه , نحاول تقريب هذه الصورة من شباب المنطقة خاصة , ممن لم يشهدوا هذه الطقوس الوشيكة على الإنقراض , ونقدمها للقراء عامة كي يتعرفوا عليها .

   كما نحاول تدوينها كي لا يطالها النسيان وتصبح في خبر كان .

للزواج شروط في مجتمع  { إفدامن } وهي جمع لكلمة { أفدام } وهو البالغ , من بين هذه الشروط , أن تكون قد أبليت سبعا من ما يطلق عليه محليا {تحزامت} وهي هندام الفلاح , وأيضا أن تكون قد تجاوت خندق {تلات نايت سيدي احمد أوعلي} في إحدى الطقوس المحلية التي تسمى {إسكار} وعند استكمال الشروط يمكن أن تتحدث في أمور الزواج في مجتمع { إفدامن } أو البالغين .

 أما عند الأبوان فعندما يرايا أن ابناهما قد نضج جسمانيا وعقليا , يبدأ التفكير في تزويجه , ويتم إبلاغ الإبن من طرف أمه برغبة أبيه في تزويجه , أو يطلب الإبن من أمه رغبته في الزواج , فالأم هي همزة الوصل بين الإبن وأبيه ولامجال لمناقشة الأب لهذا الموضوع مع ابنه مطلقا . وعند القبول يتم البحث عن العروس المناسبة , والتي تتوفر فيها الشروط المطلوبة, فلابد للعروس أن تكون على دراية تامة بأمور البيت الداخلية والخارجية , كالطبخ والتصبين , وحياكة الصوف  , وحلب الأبقار والمعز , وتربية الماشية , وجمع الحطب , وجلب الماء من البئر, وجلب الحشائش من المزارع , وجمع المحاصيل من الثمور والحبوب , وغيرها من الأشغال فاللائحة طويلة ولا مجال لحصرها , أضف إلى ذالك الحشمة والحياء , و التقدير والإحترام , و السمع والطاعة لكل أهل البيت كبيرا وصغيرا كل واحد باسمه الخاص , وتنفيد جميع الأوامر دون مناقشتها , شروط  قاسية  كثيرة ومتنوعة  تصحبها طوال فترة زواجها , إن هي أرادت الإستمرار في بيت الزوجية ,أو بالأحرى بيت العائلة , فلا بيت لها إلا هذا البيت , مسكينة هذه العروس .

الحلقة القادمة :  الخطبة .                       إعداد : عبد الرحمان أيت قاسي .

3 تعليقات
  1. sali يقول

    هذه ليست بعروس وإنما خادمة أين عزة المرأة وكرامتها ،أجد أن ما تحث عنه صاحب المقال هو انسانة أو آلة تستطيع الخدمة دون مناقشة أو توقف

  2. sali يقول

    هذه ليست بعروس وإنما خادمة أين عزة المرأة وكرامتها ،أجد أن ما تحدث عنه صاحب المقال هو ا آلة تستطيع الخدمة دون مناقشة أو توقف في بيت يعيش فيه اكثر من عائلة فأين المتعة والإحساس بالانوثة وانها امرأة وأين شهر العسل .لم تعد للمرأة كرامة كل ما يهمهم هو الاكل والشرب ولنفترض انها مرضت هل سيتم الغعتناء بها أم التخلي عنها وارجاعها لبيت اهلها بعد ان تكبد بها المرض والعياء فالنساء في مثل هذه المناطق يكبرن في السن على الرغم من صغرهن نظرا للاشغال والمهام الموكلة لهم فهي لم تعد انسانة وانما دابة .

  3. عبد الرخمان أيت قاسي يقول

    قد يبدو الأمر كذالك , لكن هذه هي الحقيقة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.