في الوقت الذي أعلن فيه عن موافقة طلبة الصيدلة على المقترح المقدم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لإنهاء الأزمة المستمرة منذ تسعة أشهر، صعّدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في المغرب من موقفها، حيث قرر طلبة الطب تنظيم اعتصام أمام الكلية بالعاصمة الرباط، مساء اليوم الأربعاء.
وأفادت اللجنة أن الاعتصام، الذي سيمتد لـ 12 ساعة، يأتي احتجاجًا على ما وصفته بـ «سياسة التعنت والترهيب” من الجهات المسؤولة تجاه طلبة الطب الذين يسعون لتكوينهم الطبي لخدمة القطاع الصحي المغربي.
وأكدت اللجنة أنها تتابع بجدية تطورات نضالها الذي دخل شهره العاشر، معتبرةً أنه الأطول في تاريخ الحركات الطلابية بالمغرب.
وثمنت مساعي مؤسسة وسيط المملكة، معتبرةً أنها تعكس الجدية في التعامل مع مطالبهم بعيدًا عن الخروقات والأجندات السياسية.
وأشارت اللجنة إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع وزارة التعليم العالي يتعلق بشعبة الصيدلة، ولكنها حملت الوزارة مسؤولية إهدار 10 أشهر من الزمن الجامعي بسبب عدم جدية الحوار، فيما أعربت عن قلقها إزاء ما تعرضت له الشعبة من تهميش، وأكدت على ضرورة معالجة مطالبها بجدية.
وأوضحت اللجنة أنها لا تزال تنتظر رد مؤسسة الوسيط، مؤكدةً أن نسبة الرفض العالية للمقترح الحكومي الأخير تشير إلى فشل الحكومة في كسر وحدة الطلبة.
وأكدت اللجنة أن صمود الطلبة يمثل دليلًا على أن الحل الوحيد يكمن في الاستجابة لمطالبهم العادلة، كما دعت إلى صرف الجهود نحو حل الأزمة بدلاً من محاولة إضعاف صفوف الطلبة، مشددة على أن الجسد الطبي والطلابي لا يمكن كسره.
من جهة أخرى، أشار وزير التعليم العالي إلى أن عمداء كليات الطب والصيدلة يعملون على إعداد مقترحات لامتحانات الطلبة بعد موافقة الصيدلة على المقترح، في حين أكدت مؤسسة الوسيط أنها تنتظر الرد الرسمي من طلبة الطب بشأن المقترحات المقدمة.
وفي النهاية، تسلط اللجنة الضوء على أن حركتهم تستند إلى الحرص على تحسين الواقع الصحي والتكويني في البلاد، محذرةً من التدخلات التي قد تؤدي إلى إفساد الوساطات.