إختتام فعاليات النسخة الأولى للمنتدى الوطني للمدرس

0 189

إختتمت، اليوم الجمعة بالرباط، أشغال النسخة الأولى من المنتدى الوطني للمدرس، التي نظمت يومي 26 و 27 شتنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و ذكر بلاغ للوزارة أن هذه النسخة الأولى، المنظمة بتعاون و شراكة بين وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة و مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين، تحت شعار “المدرس..محرك تحول التربية و التعليم”، شارك فيها حوالي 3 آلاف أستاذة و أستاذ و نخبة من الخبراء و المختصين الوطنيين و الدوليين، بالإضافة إلى الأكاديميين.

و أضاف المصدر ذاته أن برنامج المنتدى، الذي تميز بجودة المداخلات و مستوى النقاشات التي بصمت الأنشطة التربوية و العلمية و الفكرية المتنوعة للبرنامج العلمي للملتقى، تضمن أكثر من 150 مداخلة و نشاطا حول أربعة محاور رئيسية تتعلق بالتكوين في مهنة التدريس، و التفتح في العمل، و تبني ممارسات فعالة في القسم، و كيف نفهم تلاميذنا؟.

و في كلمة ختامية، أكد وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، شكيب بنموسى، أن هذه النسخة الأولى من المنتدى أعطت مدلولا ملموسا للعناية التي ينبغي أن يحظى بها المدرسات و المدرسون، و جسدت عمليا القناعة التي تجعل منهم فاعلين مركزيين في إصلاح المنظومة التربوية.

و أشار إلى أن هذا المنتدى مكن من مد جسور التواصل المباشر و تقوية حس الإنتماء المشترك لمنظومة التربية و التكوين، و كذا تعزيز قيم التلاحم بين مختلف الفاعلين، بهدف إعلاء مكانة الأستاذ ورد الإعتبار لمهنة التدريس، بما يتماشى و الهدف الأسمى المتمثل في تجويد تعلمات و مكتسبات التلميذات و التلاميذ.

و في إنتظار إستثمار خلاصات و مخرجات المنتدى و توصياته لتقديم أجوبة مبتكرة للعديد من التحديات المرتبطة بمزاولة مهنة التدريس، أبرز بنموسى أن الوزارة ستحرص على إتخاذ جملة من المبادرات المهمة في هذا الصدد، و خاصة إحداث منصة رقمية خاصة من أجل مد جسور الحوار بين المدرسات و المدرسين و تشبيك عمل مجموعات الممارسات المهنية ذات الصلة بالتدريس، و ذلك بهدف خلق فضاء مهني لتعميق النقاش و تقاسم و تبادل الخبرات بينهم.

كما ستعمل، بتنسيق و تعاون مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط و جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، على إحداث صندوق يخصص لتمويل و دعم المبادرات البيداغوجية الميدانية المتميزة، القابلة للقياس و ذات الأثر الإيجابي على المتعلم، بما من شأنه تحرير طاقات الفاعلين بالمنظومة التربوية و تشجيع التجديد التربوي.

و ستحرص الوزارة أيضا، حسب المصدر ذاته، على تشجيع البحث التربوي التدخلي كآلية لمعالجة الإشكالات العملية و الفعلية التي تعترض المدرسات و المدرسين داخل فصولهم الدراسية بما ينعكس على تحسين جودة التعلمات، و هو ما ستنكب عليه الوزارة بتعاون مع الجامعات و مراكز البحث و الخبراء على الصعيد الوطني و الدولي.

و في الختام، يسجل البلاغ، وجه الوزير تحية إجلال و تقدير لكافة المدرسات و المدرسين، بمختلف جهات المملكة، على مجهوداتهم و عطاءاتهم، و على تفانيهم في أداء رسالة التعليم النبيلة، آملا أن يشكل هذا المنتدى لقاء سنويا متجددا يروم تثمين مهنة التدريس و إستشراف آفاق و سبل الإرتقاء بها، و كذا مناسبة لتقوية الإلتزام بإحداث التحول المنشود في أداء المدرسة العمومية و إستعادة ثقة الأسر في مردوديتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.