دعم القطاعات الاجتماعية والاقتصادية بإقليم اشتوكة آيت باها
عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة آيت باها، مؤخرًا، اجتماعًا خصص للبرمجة والمصادقة على عدد من المشاريع التي سيتم تنفيذها ضمن مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال سنة 2024.
وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، جمال خلوق، تمت المصادقة على برمجة عدة مشاريع ضمن محاور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تركز على تعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق الأقل تجهيزًا، ورعاية الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تمت الموافقة على عدد من المشاريع التي تهم الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، وتعزيز الاقتصاد التضامني، ودعم الشباب حاملي المشاريع في مجال ريادة الأعمال. إضافة إلى مشاريع أخرى تهدف إلى الاهتمام بالأجيال الصاعدة، من خلال تحسين الرعاية المبكرة للأطفال ودعم التمدرس وتحسين العرض التعليمي.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد السيد جمال خلوق على أهمية هذا الورش المتجدد، مشيرًا إلى التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها مختلف مناطق الإقليم، وتحسن مؤشرات التنمية على عدة مستويات. وأشاد بدور مختلف المتدخلين، لا سيما فعاليات المجتمع المدني، في تعزيز هذه المكتسبات والانخراط الفاعل في هذه الدينامية الاجتماعية.
وقد شكل هذا الاجتماع فرصة لعرض التحول الكمي والنوعي الذي حققته المشاريع المنفذة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في جماعات الإقليم، ودورها في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وضمان الولوج العادل إلى الخدمات الأساسية والمرافق الاجتماعية، مع استهداف الفئات الاجتماعية الأكثر حاجة.
كما تم تسليط الضوء على التجارب الناجحة التي تم إطلاقها في المجال الاجتماعي على مستوى الإقليم، والتي أصبحت نماذج يُحتذى بها على الصعيدين الجهوي والوطني، خاصة في مجال دعم التمدرس والنقل المدرسي والمواكبة الاجتماعية للفئات الهشة، وكذلك تجربة الإقليم المتميزة في نقل العمال الزراعيين.
ومن جهة أخرى، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، ومواكبة الدينامية الاجتماعية المستمرة من خلال إطلاق مقاربات جديدة تستجيب للاحتياجات المتزايدة للسكان عبر جيل جديد من المشاريع والمبادرات، وتطوير التجارب القائمة في مختلف المجالات.