تمكَروت : بنايات آيلة للسقوط على رؤوس السياح و الساكنة‎

1 740

في إطار حديثنا عن أهم المشاكل التي تعاني منها تمكَروت “المحكَورة ” و التابعة إلى إقليم زاكَورة ، سوف نتحدث اليوم عن إشكال آخر من الإشكالات العويصة و التي تعتبر من أشكال تأزم الوضعية بالمنطقة ، و الأمر هنا يتعلق بتلك البنايات الآيلة للسقوط و التي تتواجد في أماكن يمر منها السياح القاصدون لتمكَروت بشكل كبير لكونها عبارة عن مآثر تاريخية تشكل صورة عن التاريخ الزاخر لتمكَروت  ، إذ تشكل خطرا كبيرا على المارين من المنطقة من السياح و المواطنين خاصة الأطفال الذين يمرون بشكل دائم من هذه المنطقة في اتجاه المدرسة المركزية ، و تعرف تمكَروت مجموعة مهمة من المناطق التي تضم مباني آيلة للسقوط و على رأسها الحي المسمى ” درب العيال أو العبيد ” إضافة إلى مباني أخرى في حي كوبان إضافة إلى الزقاق المؤدي إلى مقبرة ” لالة عائشة تاشريفت ” و الذي يمر منه السياح من و إلى مركز الفخار بتمكَروت إضافة إلى كل من الخزانة و الزاوية الناصرية  ، و الملفت للانتباه هو كون هذه المعالم التاريخية لم تسترع نظر الجهات المعنية و التي تهتم فقط بالمصالح الذاتية ، إضافة إلى أولئك الذين يوجهون اهتماماتهم إلى بعض المدن و المناطق التي لا يمكن أن يتم مقارنها بتمكَروت من حيث العمق التاريخي و الدور الفكري و الديني و السياسي الذي تؤديه تمكَروت … فنحن في مجتمع تملأه المتناقضات نهتم فيه بما لا يجب علينا الاهتمام به ، فالجماعة المحلية أهملت هذا التراث المادي و أهملت المتشفى الذي لا طبيب فيه و أهملت القرية التي تعاني من انتشار الأزبال و انعدام هيئة مسئولة على جمعه و كذا مكان مخصص لطرح النفايات و اهتمت بشراء آلية ” البوكلان ” أو الجرافة الحديثة بمبلغ ينيف عن 70 مليون سنتيم ، و منذ تم شراؤها لم تبارح مكانها إلا نادرا .   و أين هي وسائل الإعلام من هذه المشاكل و العاهات التي تمزق  جسد تمكَروت جزءا جزءا ،  و إلى متى هذا الإهمال و التجاهل أم أنهم سيظلون على هذه الحال حتى تسقط أحد الجدران على أحد المواطنين او السياح فترديه قتيلا لتأتي وسائل إعلامنا الحاضرة دوما في المصائب فقط لتغطي الحدث كما عودتنا .

 
الحسين الناصري – تمكروت
تعليق 1
  1. من أبناء تمكروت يقول

    ببخصوص الموضوع المتعلق بالمباني الآلة لسقوط بتمكروت والمشاريع غير المنجزة بالشكل المطلوب أعتقد أن المشكل في عدم

    تقاسم المعلومات من طرف جميع مكونات الاشرائج الاجتماعية بتمكرةت ةغياب التواصل بشكل فعلي وايجابي بين الاعيان والفئة المثقفة بالمنطقة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.