تمكَروت : بنايات آيلة للسقوط على رؤوس السياح و الساكنة

1 448

في إطار حديثنا عن أهم المشاكل التي تعاني منها تمكَروت “المحكَورة ” و التابعة إلى إقليم زاكَورة ،  سوف نتحدث اليوم عن إشكال آخر من الإشكالات العويصة و التي تعتبر من أشكال تأزم الوضعية بالمنطقة ، و الأمر هنا يتعلق بتلك البنايات الآيلة للسقوط و التي تتواجد في أماكن يمر منها السياح القاصدون لتمكَروت بشكل كبير لكونها عبارة عن مآثر تاريخية تشكل صورة عن التاريخ الزاخر لتمكَروت  ، إذ تشكل خطرا كبيرا على المارين من المنطقة من السياح و المواطنين خاصة الأطفال الذين يمرون بشكل دائم من هذه المنطقة في اتجاه المدرسة المركزية ، و تعرف تمكَروت مجموعة مهمة من المناطق التي تضم مباني آيلة للسقوط و على رأسها الحي المسمى ” درب العيال أو العبيد ” إضافة إلى مباني أخرى في حي كوبان إضافة إلى الزقاق المؤدي إلى مقبرة ” لالة عائشة تاشريفت ” و الذي يمر منه السياح من و إلى مركز الفخار بتمكَروت إضافة إلى كل من الخزانة و الزاوية الناصرية  ، و الملفت للانتباه هو كون هذه المعالم التاريخية لم تسترع نظر الجهات المعنية و التي تهتم فقط بالمصالح الذاتية ، إضافة إلى أولئك الذين يوجهون اهتماماتهم إلى بعض المدن و المناطق التي لا يمكن أن يتم مقارنها بتمكَروت من حيث العمق التاريخي و الدور الفكري و الديني و السياسي الذي تؤديه تمكَروت … فنحن في مجتمع تملأه المتناقضات نهتم فيه بما لا يجب علينا الاهتمام به ، فالجماعة المحلية أهملت هذا التراث المادي و أهملت المتشفى الذي لا طبيب فيه و أهملت القرية التي تعاني من انتشار الأزبال و انعدام هيئة مسئولة على جمعه و كذا مكان مخصص لطرح النفايات و اهتمت بشراء آلية ” البوكلان ” أو الجرافة الحديثة بمبلغ ينيف عن 70 مليون سنتيم ، و منذ تم شراؤها لم تبارح مكانها إلا نادرا .   و أين هي وسائل الإعلام من هذه المشاكل و العاهات التي تمزق  جسد تمكَروت جزءا جزءا ،  و إلى متى هذا الإهمال و التجاهل أم أنهم سيظلون على هذه الحال حتى تسقط أحد الجدران على أحد المواطنين او السياح فترديه قتيلا لتأتي وسائل إعلامنا الحاضرة دوما في المصائب فقط لتغطي الحدث كما عودتنا .

بقلم :الحسين الناصري

تعليق 1
  1. شيخ حضاري يقول

    يجب على سكان تمكروت اولا ان يقوم بتنطيف قريتهم من المرشدين الغير القانونين و من زبالتهم من اصحاب الفخارة اللصوص اولا قبل التطرق الى موضوع اصلاح البنية التحتية للسياحة
    وشكرا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.