شكل موضوع “صحة و تغذية الأم و الطفل” محور يوم دراسي نظم اليوم الثلاثاء بمراكش، في إطار اللقاءات الدورية الموضوعاتية التي تعقدها عمالة مراكش حول برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و شارك في هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية و المديرية الإقليمية للصحة و الحماية الإجتماعية و المستشفى الجامعي محمد السادس، عدد من أعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و أطر المديرية الجهوية للصحة و المتدخلين من مختلف المصالح الخارجية و المجتمع المدني.
و أكد رئيس قسم العمل الإجتماعي بعمالة مراكش، أنور تلمساني دبيرة، في كلمة بالمناسبة، أن هذه اللقاءات الموضوعاتية تهم تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و تروم توسيع دائرة المشاركة في النقاش حول مشاريع المبادرة.
من جهته، أشار المدير الجهوي للصحة و الحماية الإجتماعية بجهة مراكش-آسفي، عبد الحكيم مستعد، إلى الدور الفاعل الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإعتبارها آلية تضمن التقائية البرامج و المتدخلين، مبرزا أن “الصحة لا تتمثل فقط في التشخيص و العلاج و الأدوية و العمليات الجراحية، بل هي أسلوب حياة تتدخل فيه القطاعات المعنية”.
و توج هذا اليوم الدراسي بمجموعة من التوصيات أكد خلالها المشاركون على ضرورة التفكير في إحداث فضاءات و نوادي للعناية بالأم و الطفل على غرار النوادي الأخرى، تقدم برامج تنشيطية و توعوية تهم هذا المجال.
كما تمت الدعوة إلى إعداد برنامج عمل سنوي متكامل و مندمج بين جميع القطاعات المعنية بصحة الأم و الطفل و تفعيله في إطار اتفاقية متعددة الأطراف.
و شدد المشاركون في هذا اللقاء، أيضا على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية و التوعوية حول الرضاعة الطبيعية و تغذية الرضيع، من أجل تشجيعها كسلوكيات ذات منافع متعددة، و العمل على إعداد برنامج عمل سنوي تحسيسي لفائدة المؤسسات التعليمية بتنسيق مع المراكز الصحية و المؤسسات والجمعيات.
و دعوا إلى إعداد برنامج عمل سنوي خاص بتكوين الجمعيات العاملة في قطاع الصحة لتجويد الخدمات الصحية التي تضطلع بها، و صياغة برامج إعلامية هادفة خاصة في مجال الإعلام الإلكتروني بهدف التصدي للثقافات السلبية و المسيئة لصحة الأم و الطفل، فضلا عن العمل على تعميم مشروع الصحة الجماعاتية على باقي الجماعات الترابية بالوسط القروي.
يشار إلى أن برنامج هذا اليوم الدراسي تضمن ورشة تناولت “الرضاعة الطبيعية و التغذية عند الرضيع و الطفل” و أخرى حول “صحة الأم و الطفل”.