مراكش : تسليط الضوء على تحديات و فرص التحولات المستدامة في إفریقیا

0 195

تسلط النسخة الأولى من منتدى الإنتقال في إفریقیا التي إنطلقت اليوم الخميس بمراكش، الضوء على الرهانات و التحديات و الفرص المرتبطة بالتحولات المستدامة في إفريقيا، في المجالات الإجتماعية و الإقتصادية و البيئية، و الممارسات المحلية لمواكبة هذه التحولات.

و يروم هذا المنتدى، الذي يطلق رسميا أنشطة المعهد الدولي للإنتقال المستدام بإفريقيا، الذي تم إحداثه في غشت الماضي بمراكش، صياغة توصيات ملموسة لتعزيز مواكبة الإنتقالات في إفريقيا، و توجيه الإجراءات المستقبلية و دعم عملية الإنتقال نحو التنمية المستدامة.

و يشكل هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، منصة إستراتيجية لتحفيز الإبتكار، و تسليط الضوء على الحلول المبتكرة التي يمكن إعتمادها في جميع أنحاء القارة، و تعزيز القدرات و تكوين الفاعلين الأساسيين حتى يتمكنوا من تنفيذ مشاريع الإنتقال المستدامة بنجاح.

و يهدف هذا المنتدى، المقام تحت شعار “مواكبة التحولات في إفريقيا : زمن الإجراءات المستدامة و المبتكرة”، إلى تعبئة الموارد و إثارة إنتباه المستثمرين و صناع القرار و الشركاء المحتملين لدعم مبادرات التنمية المستدامة و تبادل النماذج الناجحة و الترويج للممارسات الجيدة في المجال.

و في كلمة بالمناسبة، أكدت الرئيسة المؤسسة للمعهد الدولي للإنتقال المستدام في إفريقيا، فاطمة عريب، أن “الإنتقال المستدام في إفريقيا ليس هدفا بعيدا و لكنه واقع يمكننا أن نبنيه معا، و ذلك من خلال تحويل تحديات اليوم إلى حلول مستدامة تتكيف مع السياقات الإفريقية”.

و أشارت إلى أن القارة الإفريقية، بمواردها الطبيعية و خبرتها و حيويتها و طموحها في مجال الإبتكار، قادرة على النجاح في إنتقالها نحو الإستدامة.

من جانبه، إعتبر الكاتب العام لمنظمة المدن و الحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، جون بيير إلونغ امباسي، أن كل تنمية في إفريقيا لابد و أن تمر عبر المجالات الترابية التي يتعين أن تحدث فيها هذه التحولات، مشيرا إلى أن تحقيق العدالة و الكرامة الإنسانية يجب أن يكون في طليعة أولويات القارة.

و أشار إلونغ امباسي في هذا السياق، إلى أن نجاح التحول في إفريقيا يتطلب تكاثف جهود مختلف مستويات الحكامة و كل الجهات الفاعلة.

من جانبه، أبرز مسؤول الجامعة الإفريقية للتنمية التعاونية بدولة بنين، بياو بارتيليمي، أن موضوع التحول يشجع على التفكير في الحاجة إلى تطوير إستراتيجيات و إجراءات ملموسة من شأنها تعزيز الإستدامة، مشيرا إلى أن الإنتقال البيئي أمر ضروري للأمن الغذائي و التنمية الإقتصادية في القارة الإفريقية.

و تابع في كلمة عبر تقنية الفيديو، “ندعم مبادرة خلق المعهد الدولي للإنتقال المستدام في إفريقيا، و الذي تتوافق مهامه بشكل مباشر مع مؤسستنا”.

و يشارك في هذا المنتدى الهام العديد من المتدخلين المرموقين على الصعيد الدولي في مجال الإستدامة، و ممثلين حكوميين و منظمات غير حكومية، و مقاولات و باحثين و من المجتمع المدني.

و يتضمن برنامج هذا المنتدى جلسة نقاشية حول “الإنتقال المستدام، بين الحلول و المفارقات”، و جلسة حول “تحديات و فرص التحولات المستدامة في إفريقيا”، و أخرى تسلط الضوء على أھمیة العمل الجماعي لمرافقة ھذه التحولات.

و تتمثل مهام المعهد الدولي للإنتقال المستدام في إفريقيا، الذي تم إحداثه في غشت الماضي بالمدينة الحمراء، في مواكبة التطورات المجتمعية و تشجيع الحلول المبتكرة التي تتكيف مع السياقات المحلية و كذا تعزيز التعاون جنوب -جنوب و الدبلوماسية العلمية للمغرب في إفريقيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.