في ظل الانتقادات المتزايدة بسبب تدهور الأسطول ونقص حاد في أعداد الحافلات، قررت شركة “سيتي باص”، المكلفة بالتدبير المفوض للنقل الحضري بفاس، زيادة جديدة في أسعار التذاكر.
وأفادت المصادر أن الشركة أبلغت جماعة فاس بأنها ستبدأ تطبيق هذه الزيادة اعتبارًا من فاتح نونبر المقبل.
وتتراوح الزيادات المرتقبة بين درهم ونصف في بعض الخطوط، ودرهمين ونصف في خطوط أخرى. ومع الأوضاع المهترئة للحافلات، فإن هذه الزيادة ستثقل كاهل المرتفقين الذين يعانون من صعوبات اقتصادية في مدينة تعيش حالة من الركود.
وبررت الشركة قرارها بالاستناد إلى مقتضيات وردت في عقد التدبير المفوض، مشيرة إلى وضعيتها المالية الصعبة التي تعود إلى رفض الجماعة تطبيق الزيادة التعاقدية في أسعار التذاكر منذ عام 2016، وتراجعها عن تنفيذ البرنامج الاستثماري المتعلق بشراء 227 حافلة جديدة، بالإضافة إلى عدم دفع مستحقات الشركة التي تقدر بنحو 62 مليون درهم.
وكان العمدة البقالي قد انتقد تقاعس الشركة عن إجراء أعمال صيانة للحافلات، مما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث. إلا أن الشركة ردت بأن عدم تنفيذ الجماعة لالتزاماتها يحد من قدرتها على القيام بأعمال الصيانة الضرورية والمكلفة.