فرنسا و المغرب يعملان من أجل شراكة إقتصادية جديدة مع التصدي لتغير المناخ (وزيرة فرنسية)

0 82

أكدت الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالطاقة، أولغا جيفرنيت، أمس الثلاثاء بالرباط، أن الأهداف الرئيسية لفرنسا و المغرب تتمثل في إرساء أسس شراكة إقتصادية جديدة و مواصلة مكافحة تغير المناخ بحزم من خلال تنفيذ إتفاقيات باريس.

و أبرزت الوزيرة جيفرنيت، عقب مباحثات مع وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، ليلى بنعلي، و الوزير المنتدب المكلف بالإستثمار و الإلتقائية و تقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، أن “الشراكة الإقتصادية بين فرنسا و المغرب ستأخذ في الإعتبار التحولات التي يشهدها البلدان و التحديات المشتركة التي نواجهها، لا سيما السيادة الصناعية، و الإنتقال الطاقي، و إزالة الكربون، و تنمية الرأسمال البشري و التوجه نحو إفريقيا”.

و شددت، في هذا الصدد، على أن إتفاقية الشراكة الإستراتيجية حول التعاون الطاقي، و الربط، و الإنتقال الطاقي، الموقعة أول أمس الإثنين بين البلدين، تهدف إلى جعل فرنسا شريكا مميزا للمغرب في تحقيق طموحاته الطاقية، بما يخدم المصلحة المتبادلة لإقتصادي و مقاولات البلدين.

و أضافت الوزيرة جيفرنيت أن هذه الإتفاقية، التي “تجسد هذا الطموح”، تؤطر الدراسات التي سيتم إجراؤها بخصوص الربط الكهربائي و نقل الجزيئات منخفضة الكربون، و تنص على دعم فرنسا لأشغال تخطيط البنيات التحتية الكهربائية المغربية، مذكرة بأهمية تجديد الدعم الثنائي للتعاون القائم بين مقاولات البلدين في مجالات الطاقات المتجددة، و النجاعة الطاقية و الشبكات الذكية، بهدف إستمرارها و توسيعها.

كما أبرزت الوزيرة المنتدبة أن فرنسا تدعم أيضا، من خلال هذه الإتفاقية، الإهتمام الذي أبدته المقاولات بـ “العرض المغربي” في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، لا سيما من خلال التخطيط لعمل مشترك لبلورة أطر تنظيمية و معيارية في المغرب، مسجلة أن بلادها ترغب كذلك في تعزيز التعاون المؤسساتي في مجال تثمين الموارد الباطنية، و تطوير مشاريع مشتركة في جميع مراحل سلسلة القيمة للمعادن الحساسة و تعزيز أنشطة المعادن المستدامة.

كما سجلت أن هذه الإتفاقية، التي تنص على تتبع سنوي رفيع المستوى، تهدف إلى تبادل الخبرات و الممارسات الفضلى في مجال إزالة الكربون و النجاعة الطاقية في القطاعات الصناعية للنقل و البناء.

و خلصت الوزيرة إلى أنه من أجل النجاح في تحقيق هذه الطموحات، سيكون من الضروري تعميق التعاون الأكاديمي بين البلدين، فضلا عن إنشاء مراكز جديدة للتميز في المجالات ذات الإهتمام المشترك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.