مراكش : إنطلاق أشغال المؤتمر الدولي العشرين للصحة الحضرية

0 5

إلتأم، اليوم الثلاثاء بمراكش، صناع قرار و خبراء و باحثون و ممثلون عن المجتمع المدني من أكثر من 50 دولة، في إطار المؤتمر الدولي العشرين حول الصحة الحضرية، لتدارس نماذج مبتكرة للسياسات و التنمية و التهيئة الحضرية، تروم تعزيز رفاهية المواطنين و المساواة في الولوج إلى الرعاية الصحية.

و يشكل هذا المؤتمر، المنظم إلى غاية 21 نونبر من قبل الجمعية الدولية للصحة الحضرية، تحت شعار “أفق أكثر صحة : تفعيل إستراتيجيات الصحة الحضرية لمستقبل مرن أمام تغير المناخ”، منصة لتبادل الحلول المستندة إلى معطيات مضبوطة لمواجهة التحديات الحضرية المستعجلة و المساهمة في تكوين مدن تكون في صلبها الصحة و المساواة للأجيال الحالية و المستقبلية.

و في تصريح للصحافة، أكدت جيزيل سيباك، المديرة العامة للجمعية الدولية للصحة الحضرية، أن هذا المؤتمر يهدف إلى جمع الأشخاص من مختلف التخصصات (الطب و العمارة و التهيئة الحضرية و الهندسة المدنية و الخدمات الإجتماعية و الصحة العمومية..) لمناقشة مستقبل الصحة الحضرية في إفريقيا و العالم، و كذلك القضايا المتعلقة بتعزيز الصحة الحضرية و رفاهية الساكنة.

و أوضحت أنه خلال هذه الدورة، ستركز المناقشات على فهم التحديات الكبرى، و تأثير التغيرات المناخية على الصحة الحضرية، و الولوج العادل إلى الرعاية الصحية، و تحسين جودة الحياة، و الصحة النفسية، لا سيما بالنسبة للأطفال و الصحة البيئية و تأثير الأمراض المعدية الناتجة عن تغير المناخ.

و أضافت أنه “على الرغم من أن الإنفاق على الصحة العامة يرتفع بشكل سنوي، إلا أن النتائج لا تتحسن”، مشيرة إلى ضرورة زيادة الإستثمارات في البحث و الوقاية، و خلق بيئات حضرية معززة للصحة العمومية.

و أكدت في السياق ذاته أن “المغرب يتبوأ الصدارة في مجال مكافحة التغيرات المناخية و التكيف معها”، لافتة إلى أن المملكة تتمتع بتجربة تمتد لعدة قرون في مجال تدبير الموارد الطبيعية، لا سيما المائية منها.

من جانبه، شدد رئيس قسم الصحة و البيئة بوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، رشيد الوهابي، على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تعتبر مناسبة لمناقشة القضايا المتعلقة بالسياسات الحضرية و الصحة، مشيرا إلى أن السكن و تدبير سياسة المدينة يعدان من العوامل الرئيسية للصحة الحضرية.

و أضاف أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الممارسات الفضلى، و إقتراح و تحديد إجراءات عملية، من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الإدارة و المجتمع المدني.

من جهته، أكد عبد اللطيف بوعزة، و هو خبير في التنمية الإجتماعية و البيئية، أن العالم يجب أن يستعد للتوسع الحضري السريع (70 في المائة بحلول سنة 2030)، مشددا على دور المجتمع المدني و الأطباء و العلماء في تشجيع الرياضة، و الحفاظ على البيئة، و تحسين صحة الجميع.

و يتضمن برنامج هذا المؤتمر جلسات نقاش و ورشات بمشاركة خبراء رفيعي المستوى، بالإضافة إلى زيارات للمواقع التاريخية و جولات سياحية بمراكش و نواحيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.