مهرجان رباط الثقافات..لقاء يسلط الضوء على مكانة المرأة الصحراوية و الكتابة النسائية

0 127

شكلت مكانة المرأة الصحراوية و الكتابة النسائية، محور لقاء نظم اليوم الجمعة في إطار فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “رباط الثقافات”.

و أكدت المتدخلات في هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية رباط الأنوار للثقافة و الفنون، على المشاركة الفاعلة للمرأة الصحراوية في المجالات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية، و كذا التطور الذي تعرفه الكتابة النسائية في المغرب.

في هذا الصدد، سلطت نائبة رئيس جمعية رباط الأنوار للثقافة و الفنون، رشيدة العراقي، الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به المرأة الصحراوية في الحفاظ على التقاليد و مشاركتها النشطة في المجالات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية.

و شددت السيدة العراقي في مداخلتها على أن “المرأة الصحراوية المغربية تمثل إحدى ركائز الصمود و الإلتزام، مجسدة جسرا يربط بين التقاليد و الحداثة”، مؤكدة على قدرتها على إلهام المجتمعات في بحثها عن السلام و العدالة.

من جهتها، أبرزت الصحفية و الكاتبة المغربية ليلى الشافعي خصوصية الكتابة النسائية في المغرب و السجالات التي رافقت هذا المفهوم، كما قدمت جردا تاريخيا لأسماء عدد من الكاتبات النسائيات في المغرب من مختلف المشارب.

بالمقابل، أكدت الشافعي أن الكتابة النسائية في المغرب عرفت تقدما كبيرا منذ سنوات الخمسينيات، حيث كان عدد الكاتبات محسوبا على رؤوس الأصابع، في حين “أننا نجد اليوم العشرات داخل المغرب و خارجه، و في مختلف المجالات”.

و أشارت إلى أن الكتابة النسائية تطورت “في إتجاه التعبير عن حقوق و مطالب النساء من خلال الشعر، و الرواية، و القصة القصيرة و المسرح، و السيناريو”، مؤكدة أن الكاتبات أصبحن “واعيات بضرورة الدفاع عن حقوقهن و إحقاق المساواة” من خلال الكتابة.

و يجسد مهرجان رباط الثقافات، بحسب المنظمين، إلتزام المغرب من أجل السلام و التسامح و الإحترام المتبادل، مع التأكيد على أهمية التنوع بإعتباره ثروة لا غنى عنها.

و تتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 25 من الشهر الجاري، حيث يعرف تنظيم سلسلة من اللقاءات الفكرية و الشعرية، إلى جانب معارض للفنون التشكيلية و الصناعة التقليدية، و عروض سينمائية و موسيقية، مما يجعل الرباط نموذجا حيا للحوار بين الثقافات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.