المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ملتقى للسينما العالمية

0 27

ببرمجة متنوعة، تجمع بين الإكتشافات السينمائية و التكريمات رفيعة المستوى لأيقونات الفن السابع، أضحى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بتوالي الدورات، ملتقى للسينما العالمية و منصة للإبداع الفني.

فمنذ تأسيسه عام 2001، فرض المهرجان نفسه كفضاء فعلي للمبادلات الثقافية و الإحتفاء بالفن السابع في كامل تنوعه و واجهة نفاذة لإنبثاق المواهب الواعدة و لتكريس الأسماء المرموقة في السينما على السواء.

يستقطب هذا الحدث الكبير في المشهد السينمائي الدولي سنويا نخبة من النجوم و المخرجين و المنتجين و النقاد من جميع أرجاء العالم. أسماء كبرى من حجم مارتن سكورسيزي، جيسيكا شاستن، فرنسيس فورد كوبولا، تيلدا سوينتون، ماريون كوتيار…و القائمة طويلة، مروا عبر السجاد الأحمر، تأكيدا للمكانة الطليعية التي تحتلها التظاهرة على الصعيد العالمي.

يقول المخرج و المنتج الامريكي تيم بيرتون، في تصريح للصحافة، أن المهرجان يتيح فرصة اللقاء بفنانين يمثلون ثقافات و جنسيات مختلفة بما يمنح أفقا مخصبا، خصوصا حين يتعلق الأمر بالتبادل حول رؤاهم الفنية الفريدة.

و أضاف بيرتون على هامش حفل الإفتتاح الرسمي للمهرجان، أن “مراكش مدينة جميلة بتاريخ سينمائي كبير. لقد ألهمتني دائما بثرائها الجمالي و أجوائها الدافئة”.

و من جانبها، أعربت الممثلة الإيطالية الشهيرة، مونيكا بيلوتشي، عن سعادتها بالمشاركة للمرة الثالثة في هذا الموعد السينمائي الكبير، الذي يضطلع بدور هام في تسليط الضوء على المواهب الصاعدة، مضيفة أن المهرجان فرض نفسه كوجهة لا محيد عنها بالنسبة لكبريات الإنتاجات و للمواهب من مختلف أنحاء العالم.

و أضافت بيلوتشي أن التظاهرة تساهم في إشاعة قيم التعددية الثقافية و الفنية و تتيح للسينمائيين الشباب تملك رؤية أوسع للمشهد السينمائي العالمي.

أما النجمة المصرية يسرا فسجلت أن المهرجان لا يفتأ يجدد نفسه و يكرس مكانته كموعد هام لأكبر الأسماء الفاعلة في الصناعة السينمائية العالمية، مصرحة أنها تربطها علاقة خاصة مع المهرجان و مع الجمهور المغربي.

و من جهتها، أعربت المخرجة و الكاتبة الفرنسية جوستين تريي، عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان مراكش الذي تلتئم فيه باقة من السينمائيين و المخرجين، نساء و رجالا، ينحدرون من آفاق متعددة، و هي خاصية جديرة بالتثمين معبرة عن حماسها لإكتشاف أعمال جيل جديد في الصناعة السينمائية.

و قالت جوستين أن المهرجان، بقدرته على عرض أفلام من مختلف الأنواع و الروافد، يضفي خصوبة أكبر و تنوعا في الرؤى السينمائية مضيفة أنه من المهم إرساء فضاء من هذا القبيل للإحتكاك و حوار الأفكار و تقاسم السرديات.

و يرى المخرج السويسري فانسان بيريز، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يتيح ليس فقط تسليط الضوء على عمل العديد من الفنانين، بل أيضا تشجيع الجمهور على الإقبال على مشاهدة الأفلام داخل القاعات السينمائية مذكرا بأن السينما “هي الفن الذي يقترب أكثر من أحلامنا”.

هكذا، يعزز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موقعه كموعد سينمائي كبير و لحظة حقيقية للتبادل و الإلهام تعكس تعددية الفن السابع في كامل رونقه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.