مراكش : المغرب ملتزم بقوة من أجل صناعة تعدينية مستدامة (الوزيرة بنعلي)

0 11

أكدت وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الثلاثاء بمراكش، أن المغرب ملتزم بقوة من أجل صناعة تعدينية و مرنة لإنجاح تحوله الطاقي.

و قالت الوزيرة بنعلي، في كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية لأشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب، المنعقد على مدى ثلاثة أيام، أن “المغرب يتوفر على مجموعة من المؤهلات، ليس فقط من حيث الموارد و الإحتياطات، و لكن أيضا من الناحية التنظيمية و المؤسسية و الإستدامة لصناعة الإلكترونيات الجزيئية، و المعادن، و منتجات تنافسية منخفضة الكربون و خالية من الكربون”.

و أضافت أن “المملكة تتمتع أيضا بموقع جغرافي إستثنائي بين إفريقيا و أوروبا و الحوض الأطلسي و باقي العالم، و تعد أرضا للتلاقي بين التكتلات الجيو- سياسية التي تؤثر اليوم في الخيارات التكنولوجية و البيئية و المجتمعية الكبرى”.

و أشارت الوزيرة في هذا الصدد، إلى أن ألتزام المغرب من أجل تحقيق التنمية المستدامة لا يحتاج إلى اثبات، مؤكدة أن جميع منتجات الإلكترونيات الجزيئية، و التعدين و المعادن التي يتم إنتاجها و إعتمادها في المغرب أو التي تمر عبر المملكة تعد خضراء و مستدامة بالكامل.

و أبرزت أن هذه المؤهلات، مكنت المغرب من ترسيخ مكانته كممر طاقي و تجاري وحيد يربط بين أوروبا وإفريقيا و الحوض الأطلسي و باقي العالم.

و يشكل هذا المؤتمر، المنظم من قبل فيدرالية الصناعة المعدنية، بدعم من وزارة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، و وزارة الصناعة و التجارة، و الوكالة المغربية لتنمية الإستثمارات و الصادرات، فرصة فريدة لإبراز إلتزام المغرب بالإستغلال المستدام للمعادن، و الإطلاع على معلومات قيمة حول الممارسات التشغيلية بالمملكة، و كذا إستراتيجياتها التنموية المستقبلية.

و يهدف هذ الحدث المقام حول موضوع “المغرب كمركز عالمي لصناعة تعدين مستدامة تخدم التحول الطاقي”، إلى تقديم إطار الإستثمار في الصناعات التعدينية بالمغرب، و إطلاع جميع الأطراف على الإصلاحات المنجزة أو التي في طور الإنجاز في قطاع المعادن، واكتشاف مختلف طرق التمويل المبتكرة لمشاريع التعدين.

كما يروم هذا الحدث الإقتصادي، التفكير في إستراتيجية تهدف إلى جعل المغرب فاعلا رئيسيا في قطاع التعدين العالمي، بفضل التنويع المستدام لموارده المعدنية، و تحديد أفضل الإستراتيجيات لتحسين سلسلة القيمة من خلال المعالجة الميدانية للمواد التعدينية، و تعزيز العلاقة بين قطاع التعدين و الطاقة، و التوفيق بين إستغلال المعادن و حماية البيئة، بالإضافة إلى تطوير أول معرض للإستثمار في مجال التعدين الإفريقي في شمال إفريقيا من أجل التشبيك و تطوير الأعمال.

و يتضمن برنامج هذا المؤتمر جلسات تتناول عدة مواضيع منها “صناعة التعدين و التحول الطاقي: استراتيجيات 2025-2050″، و”صناعة التعدين في خدمة السيادة الصناعية”، و “المعادن الحيوية في خدمة التحول الطاقي”، و “أي نموذج مبتكر من أجل إستدامة مسؤولة لصناعة التعدين”، و”كيف نجح المغرب في التموضع في سلسلة القيمة؟ حالة الفوسفاط و الكوبالت”، و “نموذج تمويل مشاريع تثمين الموارد المعدنية”.

كما يشتمل برنامج هذه التظاهرة، على موائد مستديرة تفاعلية، و ورشات عمل، و معرض تجاري مواز، و برنامج إجتماعي غني، و زيارات تقنية لمشاريع التعدين في المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.