شون بين يفتح في مراكش صفحات من سيرته الفنية

0 74

كشف الممثل والمخرج الأمريكي شون بين، الأربعاء الماضي، لدى حلوله ضيفا على برنامج “حوارات” في إطار الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، جانبا من كواليس مسيرته و مصادر إلهامه و رؤيته الفنية.

بشفافية تامة، قلب هذا الوجه البارز في السينما العالمية صفحات من كتاب سيرته اللامعة أمام جمهور مأخوذ إستعاد معه بداياته في الوسط السينمائي و تطلعاته و التحديات التي تواجهها الصناعة السينمائية.

و عبر شون بين عن تقديره للتكريم الذي حظي به في مهرجان مراكش و الطريقة الراقية التي يكرم بها هذا الحدث الكبير الأعلام البارزون في السينما العالمية.

منحدرا من أسرة فنية، كان هذا الممثل الحائز على الأوسكار مرتين متعودا على إستوديوهات التصوير.

لكن، بعيدا عن أي حلم بإمتهان الفن، إتجه الشغف الأول لشون بين إلى القانون الجنائي، متطلعا إلى ممارسة المهنة في ردهات المحاكم. يقول متندرا على مساره الدراسي : “كنت أقرأ كتب محامين مشهورين، غير أني أهملت ست مواد أساسية للحصول على شهادة الثانوية”.

دون أن يتصور مستقبلا أمام الكاميرا أو خلفها، بدأ شون في التمثيل، و الإستكشاف. قادته تجاربه الأولى إلى نيويورك ثم برودواي، حيث فتح له دوره الأول باب السينما.

و عن أسلوبه في التحضير لأدواره، أو ما يطلق عليه البعض “منهج شون بين”، تحدث النجم الأمريكي عن مرحلة تعلمه داخل فرقة مسرحية بلوس أنجلس، حيث تتضافر التمارين مع الدروس المكثفة والعمل في الكواليس.

يقول : “تعلمت كيف أبني شخصية، و أحلل سيناريو. تطلب ذلك مني الكثير، لأنني لم أكن أملك موهبة فطرية” كاشفا أنه تأثر كثيرا بمدرسة ستراسبيرغ و منهج ستانيسلافسكي.

و عرج شون بين على جانب غير معروف في مهنته، و يتعلق بالعلاقة بين الإبداع و التجارب الشخصية. “أحيانا، يصلك سيناريو جيد، غير أن القضايا المطروحة لا تتسق مع ما تعيشه”. عاد في هذا السياق الى دوره كأب مكلوم بمقتل إبنته، و مصمم على الإنتقام في “النهر الغامض” (2003)، الذي أخرجه كلينت إستوود، و الذي حصل من خلاله على جائزته الأولى للأوسكار، مبرزا وقع الشخصيات على تجربة الممثل.

بالنسبة له، عمل الممثل يظل واجهة للإستكشاف الانساني و الفني. و قال في هذا الشأن “كممثل و مخرج، أبحث عن مشاريع تطرح قضايا لم أجد لها جوابا بعد”.

يذكر أن شون بين، الحاصل على جائزتي أوسكار، أضحى أيقونة أمريكية عبر أكثر من أربعة عقود من الفن السينمائي. و رشح 5 مرات لأوسكار أفضل ممثل. و موازاة مع مشواره الفني في التمثيل، أثبت هذا النجم نفسه كمخرج سينمائي، حيث تشمل فيلموغرافيته مجموعة من الأعمال السينمائية الشهيرة مثل “إلى البرية”، و “يوم العلم”، و “الوعد”، و “حارس المعبر” و فيلمه الأول “العداء الهندي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.