اليوسفية..لقاء جهوي تواصلي حول مناهضة العنف ضد النساء و الفتيات

0 3

شكل موضوع “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة إجتماعية خالية من العنف ضد النساء” محور لقاء جهوي تواصلي نظم اليوم الثلاثاء باليوسفية.

و يندرج هذا اللقاء، المنظم من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باليوسفية، في إطار الحملة التحسيسية الوطنية الـ 22 لمناهضة العنف ضد النساء و الفتيات.

و يعكس هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني و بتنسيق مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة مراكش-آسفي، الدور الريادي الذي تضطلع به اللجنة الإقليمية من أجل الإرتقاء بأوضاع المرأة و مواجهة الظواهر الإجتماعية السلبية، و على رأسها العنف ضد النساء و الفتيات.

كما تعمل اللجنة على تعزيز التكامل بين مختلف المتدخلين من أجل وضع برامج مستدامة تهدف إلى حماية النساء و تمكينهن إجتماعيا و إقتصاديا، مع التركيز على التوعية و التحسيس.

و في كلمة بالمناسبة، أبرز عامل إقليم اليوسفية، محمد سالم الصبتي، أهمية هذا اللقاء في تعزيز الجهود المبذولة لحماية النساء و الفتيات من العنف، مؤكدا أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد من الدول الرائدة التي تولي إهتماما خاصا لقضايا حقوق النساء، و لا سيما مكافحة العنف ضدهن.

و أوضح أن هذا الإهتمام يتجلى من خلال الخطط الحكومية و المبادرات المتميزة و السياسات الفعالة الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة و حمايتها من مختلف أشكال العنف.

و أشار المتحدث نفسه، إلى الدور الهام الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التصدي للعنف ضد النساء، من خلال شراكات فعالة مع القطاعات الحكومية الوصية و المجتمع المدني، إذ توفر خدمات متعددة لتمكين النساء في وضعيات هشاشة، منها الإستماع و المواكبة و المساعدة على إيجاد حلول للمشاكل الأسرية.

كما أكد على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء و الفتيات، بما في ذلك العنف الجسدي و النفسي و الإقتصادي و الرقمي، و أيضا الإستغلال و التمييز القائم على النوع الإجتماعي، موضحا أن الإجراءات الوقائية لا تعد فقط واجبا إنسانيا و أخلاقيا، بل إلتزاما دوليا و قانونيا للمملكة.

يشار إلى أن برنامج هذا اللقاء تضمن مجموعة من المداخلات و العروض التي تناولت “إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال مناهضة العنف”، و “حصيلة الإنجازات المقدمة للنساء ضحايا العنف”، و “محاربة العنف داخل المؤسسات التعليمية”، و “دور وزارة الصحة في مناهضة العنف”، و “التحديات المرتبطة بالعنف ضد النساء و الفتيات و سبل تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين”.

كما تميز اللقاء بتوزيع كراسي متحركة لفائدة 7 نساء مقاولات و رئيسات تعاونيات من ذوات الإحتياجات الخاصة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.