مؤتمر دولي بالداخلة يسلط الضوء على أنظمة الطاقة الكهربائية و التكنولوجيات الذكية

0 38

إنطلقت أمس الأربعاء بالداخلة فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لأنظمة الطاقة الكهربائية و التكنولوجيات الذكية، و ذلك بمشاركة عدد من الخبراء و الباحثين المغاربة و الأجانب.

و يسعى المؤتمر الذي ستتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، و المنظم بشكل مشترك من قبل المدرسة العليا للتكنولوجيا (الداخلة)، التابعة لجامعة إبن زهر، و المدرسة الوطنية العليا للفنون و المهن، (الدارالبيضاء)، التابعة لجامعة الحسن الثاني، إلى أن يكون منصة مفتوحة في وجه العلماء و الباحثين و المهنيين و الشغوفين بأنظمة الطاقة الكهربائية و التكنولوجيات الذكية.

كما يعد منتدى دوليا و فضاء لتيسير النقاش و تبادل المعرفة و نتائج أحدث البحوث المتطورة.

و يسعى المؤتمر أيضا إلى الإنكباب على مقاربة التحديات و الفرص الحالية و المستقبلية المتعلقة بمجالات الطاقات المتجددة و التكنولوجيات الذكية.

و في تصريح للصحافة، قال زهير مهاني، مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، إن المؤتمر الذي يتضمن العديد من الورشات العلمية و المتخصصة، يعتزم نشر أوراق بحثية جديدة في مجلات علمية محكمة، مشيرا إلى أن اللقاء يعتبر مناسبة لتعزيز تكوين الطلبة و فرق من الباحثين من أجل العمل على خلق نواة للبحث و التنمية بهذه المدينة.

من جهته، إعتبر عبد المجيد بدري، مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون و المهن، أن تنظيم النسخة الأولى من هذا المؤتمر بالداخلة يأتي بالنظر للمكانة التي تحتلها المدينة بإعتبارها ملتقى طرق الإبتكار و التطوير، مسجلا أن اللقاء العلمي يسلط الضوء على تصورات و رؤى الخبراء بشأن مواضيع تتعلق بالتقنيات الذكية و الطاقة و إنتقال الطاقة و التحول الرقمي.

أما فاوستو بيدرو غارسيا ماركيز، الأستاذ بجامعة كاستيا لامانتشا بمدريد، فأكد أن الذكاء الإصطناعي بات هو كل شيء اليوم، لكن كيفية الإستفادة منه في تحليل الكم الهائل من البيانات يظل هو الجانب الأهم، مضيفا أنه “من هنا يأتي دور الذكاء الإصطناعي الذي يعمل على وجه التحديد على معالجة الكم الهائل من البيانات و التعقيدات ليقدم إجابات، قد لا تكون دقيقة ربما، و لكنها جيدة و في وقت معقول، إننا بحاجة إلى هذا النوع من الخوارزميات و إلى طرق جديدة لحل المشكلات المعقدة للغاية نظرا لتعقيد البيانات التي نحصل عليها”.

و من جانبه، أبرز الأستاذ الجامعي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، عماد أبودرار أن المؤتمر يعرف مشاركة ثلة من الباحثين و الأكاديميين و الخبراء المغاربة و الأجانب، خاصة من الولايات المتحدة و إسبانيا و فرنسا، مشيرا إلى أن اللقاء يندرج في إطار التحول الطاقي التي يشهده المغرب، و لاسيما على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب التي أضحت قطبا دوليا في هذا المجال، و خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر.

و يتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر العديد من المحاضرات و الورشات تتناول مواضيع علمية من قبيل “البنية التحتية المتقدمة للأنظمة الكهربائية في المدن الذكية” و”الذكاء الإصطناعي و تجويد إستخدامه في الهندسة”، و “البنية التحتية الذكية و أنظمة الطاقة المتجددة”، و “التكنولوجيات الذكية و التنقل الإلكتروني و الصناعة 4.0″، و “التدبير المتقدم للطاقة و الشبكات الذكية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.