توظيف اللغة العربية بطرق مبتكرة في المحتوى الرقمي موضوع منتدى بالرباط

0 7

شكل توظيف اللغة العربية بطرق مبتكرة لتشجيع صناعة المحتوى الهادف في المنصات الرقمية موضوع منتدى إنعقد، أمس الأربعاء بالرباط، تزامنا مع الإحتفاء باليوم العالمي للغة الضاد.

و توخى هذا المنتدى، الذي نظمه مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم والثقافة “ايسيسكو”، بمشاركة أكاديميين و مهتمين و صناع محتوى، بيان أهمية اللغة العربية في صناعة المحتوى، و تشجيع توظيفها بطرق مبتكرة في المحتوى الإعلامي الرقمي.

كما ناقش اللقاء التحديات التي تواجه صناع المحتوى في ضوء التطور الرقمي و الفرص التي يتيحها الذكاء الإصطناعي، فضلا عن إستعراض قصص نجاح و تجارب ملهمة في صناعة المحتوى باللغة العربية لتشجيع الهواة و المهتمين على تحسين مهاراتهم.

و في كلمة بالمناسبة، أكد نائب المدير العام للإسيسكو، عبد الإله بن عرفة، أنه في خضم حركة تبادل المعلومات و الأفكار على المستوى العالمي، تشكل اللغة أداة قوية، بإعتبارها جسرا عالميا يربط الأفراد من مختلف الثقافات و الأعراق، مسجلا أن التطور الرقمي الذي يشهده العالم بات يفرض الحاجة الملحة إلى توظيف لغة مؤهلة تخدم صناعة محتوى هادف.

و أضاف بن عرفة أن اللغة العربية أضحت تسهم في صناعة محتوى عالمي هادف يعزز مكانتها الدولية في شتى المجالات، مؤكدا في ذات الصدد، على دورها في تمكين التبادل الثقافي عبر إستعراض منظورات ثقافية مختلفة و تعزيز التفاهم العالمي.

بالمقابل، حذر نائب المدير العام للاسيسكو من هيمنة لغة واحدة دون غيرها على مشهد صناعة المحتوى عبر العالم، و هو ما من شأنه تهديد التنوع اللغوي، مؤكدا حرص المنظمة على ضمان هذا التنوع في كل قطاعاتها و مراكزها و مشاريعها، خاصة و أن اللغة العربية هي “اللغة الجامعة في دولها الأعضاء”.

من جهتها، نوهت الكاتبة العامة بوزارة الشباب و الثقافة و التواصل- قطاع الثقافة، سميرة المليزي، بإختيار موضوع المنتدى الذي يتزامن و الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية، ما يضفي عليه أهمية كبيرة في ظل الثورة المعلوماتية و التطور الرقمي.

و أكدت المليزي على المكانة التي تحظى بها اللغة العربية بإعتبارها رابطا تواصليا و معرفيا و حضاريا بين العديد من الشعوب على إمتداد جغرافي مترامي الأطراف، فضلا عن كونها موضوع رهانات عالمية تزداد عمقا يوما بعد آخر بفضل رصيدها الحافل بالمعارف و الإبداعات.

و في سياق التحولات العالمية، شددت المليزي على ضرورة تعزيز مكانة اللغة العربية في صناعة المحتوى الرقمي، لافتة إلى أن صناعة المحتوى في وسائل التواصل الإجتماعي تمكن من الوصول إلى جمهور واسع “دون وساطة ناشر أو لجان مراجعة”، و هو ما قد يؤدي إلى “خطورة انحدار المستوى”، و يبرز أهمية إستحضار النماذج الجامعة و الناجعة من صناع المحتوى باللغة العربية.

يذكر أن الجلسة الإفتتاحية للمنتدى عرفت توزيع جوائز على الأطفال الفائزين بمسابقة “مذيع الإسيسكو الصغير”، و التي شارك فيها 200 طفل من غير الناطقين باللغة العربية من 23 بلدا، تشجيعا لهم على إقبالهم على تعلم لغة الضاد.

و تضمن برنامج المنتدى، جلستي حوار، الأولى حول موضوع “صناعة المحتوى الخاص باللغة العربية و آدابها”، و الثانية حول “صناعة المحتوى الثقافي العام باللغة العربية الفصيحة”، بمشاركة ثلة من صناع المحتوى الشباب المعروفين في الساحتين العربية و الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.