إحتضن السجن المحلي بويزكارن بإقليم كلميم، اليوم الخميس، حفلا ختاميا لفعاليات اليوم الوطني للنزيل الذي تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج في التاسع من دجنبر كل سنة، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
و شهد هذا الحفل تتويج مجموعة من النزلاء المتفوقين بهذه المؤسسة السجنية في مختلف المسابقات سواء على المستوى الدراسي أو على مستوى شعب التكوين المهني، و التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج رفقة شركائها لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية.
و هكذا، تم توزيع شواهد تقديرية على النزلاء المتفوقين دراسيا في مختلف البرامج الدراسية و التعليمية و التكوينية برسم الموسم الدراسي 2023-2024، و التي شملت محاربة الأمية و البكالوريا أحرار، و مستوى السنة السادسة ابتدائي أحرار، و التعليم الجامعي، و التكوين المهني، و كذا تتويج الفائزين في مسابقات رياضية منها كرة القدم و كرة السلة و كرة اليد، بالإضافة إلى تكريم النزيل النموذجي بهذه المؤسسة السجنية.
كما تم بالمناسبة، توزيع أجهزة لقياس السمع لفائدة 8 نزلاء بالسجن المحلي إستفادوا من خدمات حملة طبية وطنية للكشف و تصحيح الإعاقة السمعية، أطلقتها منذ شهر ماي الماضي، مؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء، بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج، و وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية.
و أكد مدير السجن المحلي لبويزكارن، علي الورضي، بالمناسبة، أن هذا الحفل هو فرصة لتتويج نزلاء هذه المؤسسة الذين تميزوا بإبداعاتهم الفنية و فوزهم بمختلف المسابقات المنظمة خلال البرنامج السنوي للمسابقات الدينية و الثقافية و الرياضية برسم سنة 2024، مضيفا أن هذا الحفل هو أيضا مناسبة لتكريس إنفتاح المندوبية العامة لإعادة السجون و إعادة الإدماج، على المجتمع و ترسيخ التواصل و التفاعل الإيجابيين بين الرأي العام و السجناء بما يحقق الإصلاح و التأهيل.
و أشار إلى أن مجموع السجناء المسجلين بالبرامج الدراسية والتعليمية والتكوينية بالسجن المحلي، بلغ عددهم 732 سجينا يستفيدون من برامج التكوين المهني (168 سجينا)، و محو الأمية (270 سجينا)، و التربية غير النظامية (60 سجينا)، بالإضافة إلى 120 سجينا مترشحا لإجتياز إمتحانات البكالوريا أحرار برسم الموسم الدراسي 2024-2025، و 84 نزيلا يتابعون دراستهم الجامعية، و 15 نزيلة تستفدن من برنامج محو الأمية المؤطر من قبل المديرية الجهوية لوزارة الأوقاف و الشون الإسلامية، مضيفا أن هذا يعكس الجهود المبذولة من طرف هذه المؤسسة السجنية في إطار شراكة متميزة مع القطاعات و المؤسسات الحكومية المعنية.
كما أشاد بالدور المحوري الذي تلعبه مجموعة من الجمعيات النشيطة بهذه المؤسسة و منها جمعية بصائر للتنمية ببويزكارن، و جمعية الرشاد للتنمية، و جمعية أم العشار للعمل و الإجتماعي و البيئي.
من جهتها، أكدت حبيبة مساكني، عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم وادنون، أن تخليد اليوم الوطني للنزيل يأتي في ظل ما راكمه المغرب من تقدم على مستوى حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن النزيل يعتبر محور كل الديناميات و المبادرات التي من شأنها جعل الفضاءات السجنية مجالا مفعلا للتنشئة و التربية على حقوق الإنسان في مداها و بعدها الشمولي.
كما تم خلال هذا الحفل الذي حضره بالخصوص، عدد من أطر و موظفي السجن المحلي بويزكارن، و رؤساء مصالح خارجية، و فعاليات جمعوية، توزيع شواهد تقديرية على عدد من رؤساء المصالح بالسجن المحلي بويزكارن، و مؤطري برامج التعليم و التكوين المهني و الفرصة الثانية الجيل الجديد.
و تميز الحفل أيضا بتقديم فقرات فنية تراثية و عصرية من أداء عدد من نزلاء المؤسسة السجنية، منها “أحواش” و “الكدرة” و فن الراب، و كذا موسيقى شعبية، بالإضافة إلى تقديم قصيدة شعرية حسانية، و لوحات فكاهة.